ميتا تتحدي شات جي بي تي بتطبيقها الخاص للذكاء الاصطناعي التوليدي

ميتا تنتقل إلى السرعة القصوى في السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي. العملاق الأمريكي أطلق، يوم الثلاثاء 29 أبريل، تطبيقًا مستقلًا يسمى ميتا AI، مما يمثل تحولًا جذريًا عن نهجه السابق، الذي كان يقتصر على دمج الذكاء الاصطناعي في فيسبوك وإنستغرام وخدمات المراسلة. من خلال إطلاق منتج مستقل، تتحدى ميتا الآن بشكل مباشر منافسين راسخين مثل ChatGPT (OpenAI)، Claude (Anthropic) و Gemini (Google).
المساعد، المتاح من خلال الصوت ونمط النص، يعتمد على Llama 4، أحدث إصدار من نموذجها الخاص بالذكاء الاصطناعي التوليدي. والذي تم إصداره في بداية أبريل، يتميز بتقدم كبير، خاصة في فهم الصور ومقاطع الفيديو. كما يتيح للمساعد تقديم إجابات أكثر دقة، بنبرة أكثر محادثة، مع القدرة على تذكر معلومات سابقة إذا رغب المستخدم في ذلك.
إمكانات ميتا AI لا تتوقف عند هذا الحد. يمكن للتطبيق، بموافقة المستخدم، الاستفادة من البيانات الشخصية للناس على فيسبوك وإنستغرام لتحسين إجاباته. كما يتضمن الوصول إلى الإنترنت، وهو ميزة أصبحت قياسية في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم إجابات محدثة وذات صلة بالسياق.
ميزة أخرى مثيرة للاهتمام: تغريدة إخبارية تحت اسم Discover، تهدف لاكتشاف ومشاركة حالات استخدام فعلية للذكاء الاصطناعي. طريقة لتشجيع المجتمع على الاستفادة من الأداة وتوسيع استخدامها، بعيدًا عن التفاعلات السطحية.
نموذج Llama، في إصداراته مفتوحة المصدر، حقق بالفعل نجاحًا كبيرًا بين المطورين والشركات، مع أكثر من مليار تحميل. هذه القاعدة التكنولوجية تعطي ميتا حافزًا قويًا لجذب المستخدمين وبناء بيئة تنافسية تواجه OpenAI.
بالتأكيد، ميتا تصل متأخرة إلى سوق مهيمن عليه فعاليات راسخة. ولكن مع أكثر من ثلاثة مليارات مستخدم شهريًا، تمتلك شركة مينلو بارك ميزة حاسمة: قاعدة ضخمة من المستخدمين وبيئة رقمية متواجدة بلا منازع في الحياة اليومية. وهو ما يشكل نقطة قوة كبيرة لجعل ميتا AI لاعبًا أساسيًا في هذه الحقبة التكنولوجية الجديدة.
هل ترغب في أن أتحول أيضًا بهذا المحتوى إلى منشور للوسائل الاجتماعية؟