الدار البيضاء تحتضن تظاهرة موسيقية كبرى تحت شعار الانفتاح على التراث والتجديد

في خطوة نوعية نحو الانفتاح على تنوع التراث الموسيقي المغربي، تحتضن الكاثدرائية السابقة “القلب المقدس” بالدار البيضاء، يوم السبت 17 ماي 2025، تظاهرة موسيقية ثقافية استثنائية تنظمها الجمعية المغربية للموسيقى (MAM)، في أول حدث كبير لها بعد تغيير هويتها.
ويأتي هذا الحدث برعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبدعم من كل من شركة المياه المعدنية بأولماس ومؤسسة اليانصيب الوطني، في إطار رؤية جديدة تحتفي بشمولية وعمق الإرث الموسيقي المغربي.
يتوزع برنامج التظاهرة على جزأين رئيسيين، يجمعان رموزًا من ألوان موسيقية مغربية متعددة.
في الجزء الأول، سيكون الجمهور على موعد مع الفنان الكبير الحاج محمد بجدو، أحد أعمدة الأغنية المغربية التراثية، إلى جانب جوق الأستاذ أمين دبي للموسيقى الأندلسية، في عرض يلامس روح الأصالة.
أما الجزء الثاني، فيحمل طابعًا استثنائيًا، من خلال حفل تقدمه الفرقة الأسطورية “ناس الغيوان”، التي ساهمت في تشكيل وجدان أجيال من المغاربة، ولاتزال تلهم عشاق الموسيقى الملتزمة.
ويشكل هذا الحدث لحظة تأسيسية في مسار الجمعية التي كانت تُعرف سابقًا بـ”الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية” (AMMA)، قبل أن تعلن عن تحولها إلى “الجمعية المغربية للموسيقى” (MAM)، في خطوة تعكس إرادة واضحة لاحتضان كل أشكال التعبير الموسيقي المغربي، من الأندلسي إلى الأمازيغي، الكناوي، الحساني، الملحون، وصولًا إلى الموسيقى المعاصرة.
وفي تصريح لها بالمناسبة، قالت فاطمة مبشور، الرئيسة المؤسسة للجمعية:
“الاحتفاء بتنوع الموسيقى التراثية المغربية هو تكريم لروح ثقافتنا المتعددة.”
كما أكدت أن الجمعية تسعى إلى توحيد الفنانين والباحثين والمؤسسات والجمهور حول شغف مشترك، يتمثل في الموسيقى كتراث جماعي وجسر ثقافي عالمي.
من جهتها، أوضحت مؤسسة اليانصيب الوطني أنها “تكرس جل مداخلها للأعمال الاجتماعية والمواطنة، وتعد مساهمًا نشيطًا في المشهد الثقافي المغربي، من خلال دعم التظاهرات الفنية والموسيقية.”
الجمعية المغربية للموسيقى تراهن على تنظيم جولات فنية، مهرجانات، إنتاجات موسيقية، إقامات فنية ومشاركات دولية، بهدف صون التراث وتطويره، وإيصال صدى النغمة المغربية إلى مختلف أنحاء العالم.