الدار البيضاء تحتضن الدورة العاشرة للقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية تحت شعار صُنع في إفريقيا

تستعد مدينة الدار البيضاء يوم الثلاثاء 20 ماي 2025 لاحتضان الدورة العاشرة من اللقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية، وذلك تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بفندق ماريوت. ويُرتقب أن تكون هذه الدورة محطة فارقة في مسار هذا الحدث القاري، إذ ستجمع فاعلين أساسيين في مجال الانتقال الطاقي من مختلف أنحاء القارة والعالم، لمناقشة سبل تحقيق تنمية مستدامة مبنية على الابتكار المحلي والطموح الإفريقي الجماعي.
تنظم هذه التظاهرة من طرف مجموعة AOB، وتركز هذه الدورة بشكل خاص على شعار “صُنع في إفريقيا” باعتباره رافعة استراتيجية لبناء اقتصاد منخفض الكربون، مندمج وشامل. ويهدف الحدث إلى خلق فضاء دينامي للحوار وتبادل الخبرات بين المهنيين والخبراء، من خلال سلسلة من الندوات والورشات والنقاشات، إلى جانب تقديم مشاريع مبتكرة يقودها فاعلون من القطاعين العام والخاص.
برنامج الدورة غني ومتنوع، حيث سيتناول قضايا محورية مثل النجاعة الطاقية، والتنقل المستدام، والصناعة الخضراء، وتمويل الكربون، إلى جانب استعراض سبل تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. كما سيعرف الحدث مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي وزارات الطاقة والصناعة، إلى جانب حضور وفود رسمية من دول مثل غانا، السنغال، فرنسا، إيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وتشكل هذه الدورة مناسبة استثنائية لتقاسم التجارب، استكشاف حلول مبتكرة، وتعزيز أواصر التعاون بين مختلف الفاعلين من أجل مستقبل طاقي إفريقي أكثر استدامة وسيادة.
تحظى هذه النسخة بدعم عدد من الشركاء المرموقين على المستوى القاري والدولي، من ضمنهم البنك الإفريقي للتنمية، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مركز التفكير الأمريكي IGSD، مبادرة Mission Efficiency، والهيئة المعنية بالنجاعة الطاقية ضمن الوكالة الأممية SEforALL.
كما يشارك في رعاية الحدث مجموعة من الفاعلين الوطنيين، من بينهم الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، مجموعة CDG وفرعها INEE، شركة المياه المعدنية أولماس، مجموعة كوسومار، شركة دايكن للتجهيزات الحرارية، منصة Green Energy Park، بنك أوف أفريقيا، والقرض الفلاحي للمغرب.
تُعد هذه اللقاءات مناسبة استراتيجية لتعزيز مكانة إفريقيا كلاعب رئيسي في معادلة الانتقال الطاقي العالمي، من خلال الرهان على قدراتها الذاتية ومؤهلاتها البشرية والتكنولوجية.