السياحة: “الزيارات الغامضة” لتعزيز جودة الفنادق | كونسونيوز

من أجل ضمان مستوى خدمات يتوافق مع المعايير الدولية، يقوم المغرب بإطلاق آلية تقييم جديدة تحمل اسم “الزيارات السرية”. هذه الفحوصات التي تُجرى بشكل مجهول من قبل خبراء مُكلَّفين، ستساعد في تقييم جودة الاستقبال والخدمات في المؤسسات السياحية بالمملكة.
تعتبر الارتقاء بجودة السياحة المغربية خطوة حاسمة. فقد أطلقت الشركة المغربية للهندسة السياحية، بالتنسيق مع وزارة السياحة، برنامج “الزيارات السرية” في الفنادق، وبيوت الضيافة، والرياض. الهدف هو إرساء ثقافة الجودة المستمرة وتعزيز تنافسية القطاع.
تتبع هذه الآلية، الشائعة في الوجهات الكبرى، مبدأ إرسال مفتشين مجهولين لاختبار الخدمات دون الكشف عن هويتهم. تقيس الزيارات مدى توافق الخدمات مع المعايير: النظافة، الاستقبال، الغذاء، راحة الغرف واحترام معايير السلامة.
تأتي هذه المبادرة في سياق نمو كبير للسياحة الوطنية. بحلول نهاية شتنبر 2025، استقبل المغرب أكثر من 13 مليون زائر، بزيادة كبيرة مقارنة بالسنة السابقة. هذه الديناميكية تتطلب دعمًا في مجال الجودة وتجربة الزبون.
ستحصل المؤسسات المختارة على تقرير مفصل يحدد نقاط قوتها ومواضع تحسينها. يمكن أن يحصل الأفضل منها على علامة أداء، تعكس التزامها بالمعايير الدولية.
في البداية، ستشمل “الزيارات السرية” الفنادق المصنفة من ثلاث إلى خمس نجوم، قبل أن تُوسع لتعزيز المؤسسات ذات الطابع المميز. سيساهم هذا المتابعة في مواءمة مستوى الخدمات عبر التراب الوطني، بما في ذلك المدن الثانوية.
يمثل البرنامج فرصة لفنادق، حيث يمكنهم الاستفادة من تشخيص مهني وإبراز جهودهم في التحديث. تفكر العديد من العلامات في دمج هذه الفحوصات ضمن أنظمة مراقبة الجودة الخاصة بها.
في المقابل، تخطط الوزارة لتعزيز تدريب موظفي الاستقبال وإدارة الفنادق، بالتعاون مع مؤسسات متخصصة. بحلول 2030، تتضمن الطموحات الوطنية زيادة القدرة الاستيعابية وتحسين تجربة الزبون بشكل دائم.






