سلايدر

الرباط تحتضن لأول مرة في إفريقيا القمة السنوية لمجموعة مونتريال بمبادرة من مؤسسة  تمويلكم 

شهدت العاصمة المغربية حدثاً اقتصادياً دولياً بارزاً، تمثل في احتضان مؤسسة “تمويلكم” للقمة السنوية لمجموعة مونتريال، وذلك لأول مرة في تاريخ القارة الإفريقية. وجمعت هذه القمة، المنظمة يوم الأربعاء 22 أكتوبر بالرباط، ممثلين عن ثلاث عشرة مؤسسة بنكية عمومية للتنمية من القارات الأربع: أمريكا، أوروبا، آسيا وإفريقيا.

ويأتي تنظيم هذه الدورة الاستثنائية تحت شعار “المرونة”، لتشكل منصة مميزة لتبادل الخبرات والرؤى حول سبل تمويل ومواكبة المقاولات الصغيرة جدا، والصغرى، والمتوسطة، في ظل التحولات الاقتصادية والجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة عالمياً.

افتتحت أشغال القمة بمداخلات كل من إيزابيل ببيار وعبد العزيز آل زايد، الرئيسين المشاركين لمجموعة مونتريال، إلى جانب سعيد جبراني، المدير العام لمؤسسة “تمويلكم”.
وفي كلمته بهذه المناسبة، عبّر السيد جبراني عن اعتزازه باستضافة هذا الحدث قائلاً:”يشرفنا في مؤسسة تمويلكم وفي المغرب أن نحتضن أول دورة لقمة مونتريال على الأراضي الإفريقية. هذا اللقاء يعكس إرادتنا المشتركة في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات. وبصفتنا مؤسسة عمومية تُعنى بتمويل المقاولات، فإننا نتقاسم مع مجموعة مونتريال نفس الطموح في تشجيع روح المقاولة ودعم نمو النسيج المقاولاتي وتعزيز صمود اقتصادنا أمام التحديات العالمية”.

تضمن برنامج القمة مجموعة من الندوات والعروض وورش العمل التفاعلية، التي ركزت على محاور أساسية، أبرزها تنويع الأسواق والدور الحيوي للبنوك العمومية للتنمية في خلق المقاولات ونموها.
كما خُصصت جلسة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال دعم المقاولات، عبر ندوة قدمت خلالها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ومؤسسة تمويلكم عروضاً تعريفية، إلى جانب قصة نجاح المقاولة المغربية “لاماكم” التي جسدت بوضوح دينامية روح المبادرة بالمملكة.

عرفت القمة حضوراً وازناً لمسؤولي المؤسسات الأعضاء في شبكة مجموعة مونتريال، إلى جانب ممثلين عن وزارة الاقتصاد والمالية وبنك المغرب، فضلاً عن عدد من الممولين والخبراء والمؤسسات الاقتصادية الوطنية والدولية.

وبتنظيم هذه القمة، كرّست مؤسسة “تمويلكم” موقع المغرب كفاعل محوري في تعزيز التعاون الدولي في مجال تمويل التنمية، وكجسر يربط بين القارات في سبيل دعم المقاولات والنهوض بالاقتصاد المستدام والمرن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى