الدار البيضاء ضمن أفضل 20 مدينة عالميًا في مؤشر المناخ لعام 2025

مرة أخرى، تؤكد مدينة الدار البيضاء مكانتها كواحدة من أفضل المدن العالمية من حيث جودة المناخ، حيث احتلت المرتبة 19 عالميًا في مؤشر المناخ لعام 2025، الصادر عن موقع “نامبيو” المتخصص في قياس جودة الحياة في مختلف دول ومدن العالم. ويأتي هذا التصنيف ليعزز موقع العاصمة الاقتصادية للمغرب كأفضل مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وثالث أفضل مدينة على مستوى القارة الإفريقية، متقدمة على العديد من الحواضر الكبرى.
يستند مؤشر المناخ إلى عدة معايير، من بينها متوسط درجات الحرارة، معدلات الرطوبة، نسبة تلوث الهواء، معدل تساقط الأمطار، ومدى استقرار الأحوال الجوية على مدار العام. وقد حصلت الدار البيضاء على تقييم إجمالي بلغ 98.1 نقطة، مما يعكس التوازن المناخي الذي تتمتع به المدينة، والذي يجعلها وجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار.
وتتميز الدار البيضاء بمناخها المعتدل الذي يتأثر بالمحيط الأطلسي، مما يساعد في ضبط درجات الحرارة وتوفير بيئة مناخية مستقرة مقارنة بالعديد من المدن الأخرى التي تشهد تفاوتًا حادًا في درجات الحرارة بين الفصول. كما أن نسبة التلوث الهوائي تظل منخفضة نسبيًا مقارنة بعواصم صناعية كبرى، بفضل الجهود المبذولة في تعزيز الفضاءات الخضراء وتحسين البنية التحتية البيئية.
يعد تصنيف الدار البيضاء ضمن أفضل 20 مدينة مناخيًا في العالم نقطة جذب مهمة على عدة مستويات، إذ يعزز من جاذبيتها للمستثمرين الباحثين عن مدن توفر بيئة عمل مناسبة، كما يدعم القطاع السياحي من خلال استقطاب زوار يبحثون عن وجهات تتمتع بمناخ معتدل ومريح.
وتعمل السلطات المحلية على تعزيز هذا التميز من خلال مشاريع بيئية تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية، وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة، وتوسيع المساحات الخضراء داخل المدينة، مما يعزز من جودة الحياة للمقيمين والزوار على حد سواء.
لم تعد الدار البيضاء مجرد قطب اقتصادي للمغرب، بل أصبحت نموذجًا للمدن التي تجمع بين المناخ الجيد، البنية التحتية المتطورة، والفرص الاستثمارية الواعدة. ومع استمرار جهود التطوير الحضري والاستدامة البيئية، من المتوقع أن تواصل المدينة تقدمها في المؤشرات العالمية، مما سيعزز من مكانتها كواحدة من أفضل الوجهات للعيش والاستثمار في المستقبل.