صفقة حكيم زياش تفتح الباب أمام انتعاش اقتصادي غير مسبوق بالبطولة

منذ إعلان فريق الوداد الرياضي تعاقده مع النجم المغربي حكيم زياش في صفقة انتقال حر عقب نهاية عقده مع الدحيل القطري، تصاعد النقاش حول الجانب الاقتصادي للصفقة والعائدات المالية المنتظرة من التوقيع مع أحد أبرز الدوليين المغاربة في السنوات الأخيرة.
رئيس فريق الوداد الرياضي، هشام آيت منا، وفي تصريحات سابقة، أكد أن صفقة زياش لا تمثل مكسبًا رياضيًا فحسب، بل تفتح الباب أمام انتعاشة اقتصادية للوداد وبقية أندية البطولة الاحترافية.
وقال آيت منا: “أعتقد أن الوداد لن يكون المستفيد الوحيد من قيمة زياش، بل أيضًا الأندية التي سنزورها للعب ضدها، لأن عددا كبيرا من الجماهير سيحضر لمشاهدته”.
وأضاف أن وجود نجم عالمي من طراز بطل دوري أبطال أوروبا السابق مع تشيلسي سيُضفي بعدًا تسويقيا جديدا على البطولة الوطنية، من خلال رفع مداخيل حقوق البث والإعلانات، مشددًا على أن “اللاعبين من هذه القيمة يرفعون من شأن الدوري ككل”.
ووفق تقارير إعلامية متطابقة، بلغت قيمة الصفقة نحو مليارين ونصف سنتيم، لتصبح من بين الأغلى في تاريخ البطولة المغربية.
وذكرت أن مدة العقد، تمتد لسنة واحدة، مع إمكانية التمديد تلقائيًا في حال نجاح التجربة، ما يعكس رغبة إدارة “الفريق الأحمر” في استقدام أسماء كبيرة تدعم الفريق قارياً.
منذ لحظة إعلان الصفقة، شهدت الصفحات الرسمية للوداد الرياضي على مواقع التواصل الاجتماعي طفرة غير مسبوقة في التفاعل والمشاهدات، إذ تجاوزت مقاطع الفيديو التي توثق تقديم زياش أو ظهوره بقميص الوداد ملايين المشاهدات في فيسبوك وإنستغرام.
كما حصدت صفحة العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية تفاعلا لافتا بعد نشر مقاطع لزياش خلال حضوره ديربي البيضاء رفقة عائلته، وأثناء تقديمه الرسمي لجماهير الفريق في ملعب محمد الخامس، مساء الأحد، ما ساهم في ارتفاع المتابعة الرقمية للمنصات الرياضية الرسمية بالمغرب.
كشفت تقارير صحفية متطابقة أن تمويل صفقة زياش تم بطريقة مدروسة، عبر شراكات مالية وتسويقية مع عدد من الرعاة الرسميين للنادي، الذين ساهموا في تغطية الجزء الأكبر من قيمة التوقيع.
وتعكس هذه المقاربة رؤية جديدة في تسيير الأندية المغربية، تعتمد على الابتكار في التمويل واستثمار العلامة التجارية للنادي واستقطاب الأسماء اللامعة لتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة.






