منتجات التراث.. الـ ADA تُسرّع الانتقال الرقمي وتفتح آفاقاً تجارية جديدة

تتقدم الديناميكية الرقمية في القطاع الزراعي المغربي. في مراكش، اجتمعت الوكالة المغربية لتنمية الفلاحة مع المؤسسات والخبراء والمنتجين في ندوة مخصصة لدمج التكنولوجيا الرقمية في تعزيز المنتجات المحلية. وتأتي هذه اللقاءات في سياق يتحول فيه التجارة الإلكترونية إلى تغيير عادات الشراء، مما يجعل الرقمية رافعة لا غنى عنها لتعزيز تنافسية القطاعات.
يمثل الحدث أيضًا إطلاق أداتين هيكليتين. الأولى هي نسخة تم إعادة تصورها بالكامل من منصة “تراث المغرب”، والتي تحولت الآن إلى متجر إلكتروني يقدم واجهة تجارية متكاملة. مع وجود 250 تجمعًا وأكثر من 500 جمعية تعاونية مُسجلة، تستجيب هذه السوق الرقمية للاهتمام المتزايد بالمنتجات المحلية في المغرب وفي الأسواق الدولية، وتسهّل الوصول المباشر للمستهلكين.
الأداة الثانية تتعلق بالحوكمة. إنها نظام متكامل مخصص لإدارة بيانات المنتجات المحلية. تُمركز هذه المنصة المعلومات، وتتابع تطور التعاونيات، وتدعم إدارة البرامج، وتقدم تحليلات محدثة لإضاءة القرارات. بفضل وصولها الإقليمي، تعمل على تسهيل التنسيق بين الخدمات المركزية والمديريات الإقليمية للزراعة.
جمعت الندوة المؤسسات الرئيسية في القطاع الزراعي: المديريات الإقليمية والمركزية، ONSSA، ONCA، Morocco Foodex، ANDZOA، IAV، INRA، فضلاً عن العديد من تجمعات المنتجين من جميع الجهات. تناولت المناقشات فوائد الرقمنة لتعزيز التواصل حول المنتجات المحلية، وحالة تقدم آليات التعزيز والتسويق، بالإضافة إلى الآفاق لتحسين وجودها في الأسواق المغربية والأجنبية.
لا تزال الترويج للمنتجات المحلية أحد ركائز استراتيجية “جيل الأخضر”. مع شركائها من القطاعين العام والخاص، وضعت الوكالة أدوات هيكلية مثل علامة “تراث المغرب”، التي تضمن الجودة والأصل والموثوقية. تُنفذ برامج تحسين سنوي لدعم احترافية التجمعات، بينما يضمن توسيع دوائر التوزيع رؤية أفضل في السلاسل التجارية الكبرى والمتوسطة.
اليوم، تُسوق أكثر من 540 تعاونية أكثر من 1500 منتج في السوق الوطنية. تدعم الوكالة أيضًا تطويرهم في التصدير من خلال بعثات B2B وأعمال الترويج التي تُنفذ خلال الفعاليات الدولية، مُعززة بحملات اتصالات واسعة النطاق. تأتي زيادة قوة الرقمية الآن لتعزيز هذا الزخم، مقدمةً روافع جديدة لتنشيط قطاع يتمتع بإمكانات كبيرة.





