قرية ليوبارد للأعمال بالرباط: منصة إفريقية للدبلوماسية الاقتصادية على هامش كان 2025

تستعد مدينة الرباط لاحتضان حدث اقتصادي وثقافي إفريقي بارز، يتمثل في الافتتاح الرسمي لقرية ليوبارد للأعمال – معرض كان المغرب 2025، وذلك ابتداءً من 19 دجنبر 2025 بقلب الحي الدبلوماسي للعاصمة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية إفريقية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية عبر وزارة السياحة، بشراكة مع مركز التفكير “RDC Stratégie” المكلف بالتنفيذ التقني للمشروع. وقد جرى تصميم قرية ليوبارد للأعمال خصيصًا لمواكبة احتضان المملكة المغربية لكأس الأمم الإفريقية 2025، حيث ستقوم بدور “سفارة مؤقتة” لجمهورية الكونغو الديمقراطية بالمغرب.
وتمتد القرية على مساحة تناهز 3.500 متر مربع، لتشكل فضاءً متعدد الأبعاد يجمع بين الدبلوماسية الاقتصادية، والترويج السياحي، والأنشطة الرياضية والثقافية، إضافة إلى الابتكار وبناء الشراكات الاستراتيجية بين الكونغو الديمقراطية والمملكة المغربية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز القوة الناعمة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتعريف بمؤهلاتها السياحية والثقافية والاقتصادية لدى العموم المغربي، وكذا المستثمرين والفاعلين الثقافيين ومختلف الشركاء المعنيين بقضايا التنمية. كما تسعى القرية إلى توطيد أسس التعاون الثنائي بين البلدين، من خلال تحفيز المبادلات الاقتصادية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وتطوير شراكات الأعمال B2B، وخلق فضاءات للتكامل بين المقاولات والمؤسسات العمومية والهيئات الثقافية.
وتتوزع قرية ليوبارد للأعمال على ثلاثة فضاءات رئيسية. يتعلق الأول بجناح للمعارض مخصص للمقاولات الكونغولية الناشطة في مجالات البنيات التحتية، والتكنولوجيات الحديثة، والصناعات الزراعية، والصناعات الإبداعية، والسياحة، والابتكار. أما الفضاء الثاني فهو فضاء ثقافي واحتفالي، يحتضن حفلات موسيقية، وعروض فنون الطبخ الكونغولية، وفقرات فنية وورشات إبداعية، إلى جانب بث مباريات كأس الأمم الإفريقية. في حين يشكل الفضاء الثالث قطبًا للأعمال والدبلوماسية، يضم ندوات وزارية، وموائد مستديرة، وحفلات عشاء للأعمال، ولقاءات ثنائية، إضافة إلى جلسات رفيعة المستوى مخصصة للتشبيك المهني.
وتمتد برمجة القرية من 19 دجنبر 2025 إلى غاية 18 يناير 2026، متضمنة برنامجًا غنيًا بالمعارض، والقمم، والندوات، والأنشطة الثقافية الكونغولية–المغربية، والتجارب المبتكرة في فنون الطبخ، إلى جانب اللقاءات الاقتصادية والفعاليات الدبلوماسية. ويطمح هذا المشروع إلى جعل مدينة الرباط مركزًا للمحور البان-إفريقي الاقتصادي والثقافي طيلة فترة تنظيم كأس الأمم الإفريقية.
وسيُقام حفل الافتتاح بحضور أعضاء من الحكومة المغربية، ووزراء من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب، إلى جانب شخصيات بارزة من عالمي الاقتصاد والثقافة، ووفود إفريقية ودولية. ومن خلال هذا الحدث، تجدد جمهورية الكونغو الديمقراطية تأكيد حضورها وهويتها وموقعها الاستراتيجي داخل الفضاء الإفريقي والدولي.






