مستعملو أفيتو ساهموا في تفادي انبعاث 400.000 طن من ثاني أوكسيد الكاربون
يساهم بيع وشراء المنتوجات المستعملة في الاقتصاد الدائري وحماية البيئة. هذا ما خلصت إليه دراسة “ساكند هاند إيفيكت”)تأثير المواد المستعملة( لمجموعة شيبستيد، التي تسمح كل سنة بقياس تأثير المعاملات التي تجرى على أفيتو حول البيئة ماهو مقدار التلوث المحتمل تفاديه سنويا بفضل تجارة المنتجات المستعملة اذا ما عوض كل مُنتَج مُستعمل إنتاج منتوج جديد؟ الجواب يوجد في آخر تقرير ل “ساكند هاند إيفيكت” الذي أنجزته المجموعة النرويجية شيبستيد ميديا غروب، الرائدة عالميا في سوق الإعلانات والمتواجدة بالمغرب عبرأفيتو وتنعكس فوائد تجارة المواد المستعملة على التنمية المستدامة بالإيجاب. على اعتبار أن هذه
المقاربة الاستهلاكية المدمجة في حياتنا اليومية تحقق فرقا ملموسا. و أفيتو الذي احتفل بالذكرى الخامسة على تأسيسه، يساهم يوميا في تعزيز الاستهلاك المسؤول ويلعب دورا رئيسيا في الاقتصاد الدائري لبلادنا. وكل شهر، يتبادل قرابة 6 ملايين مغربي منتوجات مستعملة من أجل إعادة التدوير، أو الإصلاح، أو التحويل. وهم بذلك يساهمون دون أن يكونوا على علم بكل تأكيد بأهمية هذا النهج، في “تقليص البصمة البيئية بطريقة ناجعة، كما تدل على ذلك اليوم، نتائج دراسة “ساكند هاند إيفيكت هذه الدراسة التي قام بها مكتب مستقل لفائدة مجموعة شيبسيد بثمانية مواقع، تثبت بشكل ملموس بأن هذا النمط من الاستهلاك يتسم بالفاعلية، فهو لا يفيد فقط الكوكب باقتصاد ملايين من الأطنان من ثاني أوكسيد الكاربون، ولكنه يساهم، أيضا، في الاقتصاد الحقيقي من خلال توفير إمكانية اقتناء بعض السلع مع إنشاء روابط اجتماعية. وفي 2016 ، مكن مستعملينا من اقتصاد 400.000 طن من ثاني أوكسيد الكاربون بالمغرب. وهذا الرقم يعد مهما عندما تتم مقارنته بزهاء
3 أشهر من التنقل دون مركبات بمدريد أو 470.000 رحلة جوية ذهابا وإيابا بين الدارالبيضاء ونيويورك ويعتبر احتساب فوائد تجارة المنتجات المستعملة على البيئة من خلال هذه المواقع تحديا حقيقيا وكان من الأهمية القصوى ضمان موثوقية علمية للمشروع طريقة حساب معهد IVL السودي للبحث البيئي، ترتكز على فرضية أن كل منتوج مستعم تم بيعه هو بديل عن تصنيع منتوج مكافئ، بما في ذلك تدبير النفايات المرتبطة بالمنتوج.
وبتحليل المنتوجات التي تباع على أفيتو استخلص المعهد السودي للبحث البيئي معطيات مناخية واحتسبها قصد الحصول على ما يعادلها من الكيلوغرامات من ثاني أوكسيد الكاربون في سنة 2016 ، مكّنت فئة السيارات بشكل كبير من اقتصاد أكبر نسبة من غازات الاحتباس الحراري. مع تفادي إنتاج 348.000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو الرقم الذي يبين أن السيارات والعربات الأخرى منتوجات معقّدة وان إنتاجها يتطلّب كمية كبيرة من الطاقة. وتأتي في المرتبة الثانية فئة الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الوسائط المتعددة)ميلتيميديا(، حيث تساعد على اقتصاد 44.000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون منذ أولى دوراته في 2013 يشرح تقرير “ساكند هاند إيفيكت”)تأثير المواد المستعملة(، سنويا، مزايا سوق المواد المستعملة على البيئة. وبالتالي، فإن هذه الدراسة تدخل في إطار مواصلة برنامج دولي مكّن “شيبستيد ميديا غروب” من اقتراح تقارير مشابهة في 8 بلدان عبر 8 مواقع تابعة للمجموعة، وهي بلوكيت )السويد(، فين )النرويج(، توري )فينلندا( ليبونكوين )فرنسا(، جوفوغاس )هنغاريا(سوبيتو )إيطاليا( و فيبو)إسبانيا(، وأفيتو )المغرب(، حيث كشف أن المواقع الثمانية التي تضم 60 مليون مستعمل شهريا، اتاحت اقتصاد أزيد من 16.3 مليون من ثاني أوكسيد الكاربون في سنة 2016.
وفي تعليق له على نتائج دراسة “ساكند هاند إيفيكت”)تأثير المواد المستعملة(، يقول زكريا الغسولي، المدير العام لأفيتو “هذا التقرير يبين مزايا والتأثير الذي يمكن ينجم عن نموذج تجارة المواد المستعملة كما هو الحال بالنسبة لنماذجنا التجارية في كل مكان عبر العالم من خلال مستخدميها. إن الاقتصاد الدائري ينمو في المغرب، ونحن نؤكد التزامنا بالتنمية المستدامة.