أنترنيت: لا فرار من حرب الأسعار !
المجال الوحيد الذي ربما يتساوى فيه المغاربة بشتى مستوياتهم هو الانترنيت. فعليا، نصف المغاربة يتوفرون على اتصال شخصي بانترنيت، و إذا أضفنا الويفي العمومي فقد نصل إلى نسبة الثلثين أو أكثر موصولين بشبكة الانترنت.
وقد أكدت أرقام الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات في هذا الصدد أن نسبة ولوج المغاربة للانترنت هي ٪50 بمتم شهر شتنبر. الأمر الذي يرفع مجموع المشتركين إلى ما يقارب 17 مليون، الأغلبية الساحقة منهم تسبح في الشبكة العنكبوتية من خلال هاتفها المحمول (%93 ).
البقية التي تمثل مشتركي ADSL الأعزاء لا يتعدون %8 وعددهم 1,2 مليون زبون سوادهم الأعظم عند اتصالات المغرب.
وتتربع شركة الاتصالات التاريخية على القمة في جميع الأصناف بحصة %47,53 من السوق المغربي للانترنيت متبوعة بإينوي (%27,66) ثم ميديتيل (%24,81).
لكن في المقابل تبقى إينوي هي الوحيدة التي تعرف حصتها من السوق نموا بنهاية شهر شتنبر 2016.
لكن الظاهر أنه و من الآن فصاعدا سيكون نمو حصص السوق مرتبطا بخفض الأسعار، و هو ما حاولت شركات الاتصال جاهدة تفاديه! و هو ما يذكرنا بحرب الأسعار الطاحنة التي استعرت نارها في سوق الاتصالات الصوتية خاصة يين اينوي و ميديتل. لكن هذه الحرب لزمها عقد من الزمن كي تندلع في حين أنها مع الانترنيت و 4G سوف تشتعل بعد سنة فقط على بداية التنافس.
و ما يعزز هذا الطرح هو أنه تم بلوغ سقف الفاتورة المتوسطة التي ظلت جامدة في حدود 24 درهم حسب أرقام ANRT.
وبهذا يتبين أن المغربي ليس مستعدا لاستهلاك أكثر للانترنيت مادامت الأسعار على هذا المستوى. أي أنه يضع شركات الاتصال أمام خيار وحيد لتحسين مداخيلها : خفض الأسعار.