آخر الأخبارأخبار الماركاتالعائلة و المنزلتكوين و عملسلايدر

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية : إلتزام دائم من أجل الإدماج السوسيو-إقتصادي للمرأة

يمثل اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفى به سنويا في 8 مارس، مناسبة للتذكير بالمكانة الكبيرة التي تحتلها المرأة في المجتمع المغربي، وبالعمل المستمر الذي تبذله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل المساهمة في اندماجها اجتماعيا واقتصاديا، وفقا للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفقه الله وأيده.
في هذا الصدد، حرصت المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تم إطلاقها في 2018، على تجسيد الرؤية الملكية السامية، من خلال برامجها الأربعة ومنها البرنامج الرابع الجديد المتمثل في الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، إيمانا بأن المرأة هي العنصر الفاعل والأساسي القادر على إنجاح دينامية التنمية البشرية عبر الاعتناء بالطفولة المبكرة، التي تعتبر دعامة أساسية للمبادرة الوطنية، حيث لا يمكن تحقيق الأهداف دون مساهمة المرأة، سواء تعلق الأمر بالصحة، أو بالتغذية أو التعليم.
أما فيما يتعلق بالصحة، تحرص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إشراك أمهات المستقبل منذ المراحل الأولى للحفاظ على صحتهن وصحة أطفالهن، حيث توفر لهن مراكز استقبال مخصصة، دور الأمومة، المتواجدة في ربوع المملكة، حيث تستفيد النساء من الرعاية الصحية ومن العديد من الخدمات، مثل أطقم الولادة، وبرامج التوعية التي تهم الصحة والتغذية… وقد استفادت أزيد من 120 ألف امرأة قروية في جميع مناطق المملكة، من دور الأمومة التي يتم إثراء خدماتها وتجديدها بانتظام.
وتجدر الإشارة، أيضًا، إلى النظام الصحي الجماعاتي الذي تم إنشاؤه في إطار اتفاقية ثلاثية بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية واليونيسيف والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتسهيل تتبع الولادة والرعاية قبل وبعد الولادة، حيث تشكل النساء 80٪من فئة الوسطاء الجماعاتيين.
أما فيما يخص وحدات التعليم الأولي الممولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعالم القروي، فيشرف عليها طاقم بيداغوجي مكون أساسا من مربيات ينحدرن من الساكنة المحلية حيث أن أزيد من 3 آلاف مربية تشرف على تربية وتعليم 48 ألف فتاة متمدرسة بوحدات التعليم الأولي.
وفي مجال التعليم، تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في التقليص من الهدر المدرسي، لا سيما فئة الفتيات، من خلال تحسين ظروف التعليم وتوفير النقل المدرسي وإحداث دور الطالبة، لا سيما في المناطق القروية والشبه الحضرية حيث مكنت دور الطالبة من إيواء أزيد من 26 ألف فتاة.
كما يتم دعم النساء، أيضًا، عبر دعم الفئات الهشة من خلال البرنامج الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، عبر استفادة أزيد من 100 ألف امرأة من خدمات هذا البرنامج، أو من خلال البرنامج الثالث لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب عبر إستقبال ومواكبة 30 ألف مستفيدة بمنصات الشباب بمختلف ربوع المملكة ويبقى الإدماج الاقتصادي للمرأة أساسيا بالنسبة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على اعتبار دورها في خلق تحسين الظروف المادية للأسر. في هذا الصدد، يكفي التذكير بأن العديد من التعاونيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي التي تدعمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، النشيطة خاصة في قطاع الصناعة التقليدية أو قطاع التغذية الزراعية، تديرها أساسًا نساء.
أخيرًا، تلتزم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعزيز تمثيلية المرأة بهيئات الحكامة الترابية، حيث تمثل المرأة ربع أعضاء اللجن المحلية مما يعزز مكانتها في المشاركة في صنع القرار، وتتبع تنفيذ المشاريع في الميدان، خدمة للتنمية البشرية في بلادنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى