“في حب تودة” فيلم مغربي يحقق إنجازاً تاريخياً: ترشيح للأوسكار وعرض وطني قريب

في إنجاز غير مسبوق، أصبح الفيلم المغربي في حب تودة للمخرج نبيل عيوش مؤهلاً للتنافس في جميع فئات جوائز الأوسكار، ليكتب صفحة جديدة في تاريخ السينما المغربية. يأتي هذا الاعتراف الدولي بعد أن تم اختياره لتمثيل المغرب في فئة أفضل فيلم دولي في جوائز الأوسكار 2024، إثر عرض أول له في مهرجان كان السينمائي في مايو الماضي.
الفيلم، الذي يروي قصة امرأة قوية وضعيفة في الوقت ذاته، تجسدها الممثلة نسرين الراضي، يلقي الضوء على حياة تودة في قرية مغربية، حيث تحلم بأن تصبح شيخة وتناضل من أجل مستقبل أفضل لها ولابنها. يعكس الفيلم بصدق معاناة شخصية تواجه صراعاً داخلياً وعالمياً، حيث تقرر بعد تعرضها لظروف قاسية مغادرة قريتها صوب الدار البيضاء، آملة في بداية جديدة.
نبيل عيوش عبر عن سعادته بهذا التقدير قائلاً إن تمثيل بلدنا في هذه المنافسات الدولية هو فخر كبير. أشكر كل من دعمنا وآمنوا بالفيلم، إنه فرصة لإظهار حيوية السينما المغربية على الساحة العالمية.
وعلى مستوى التحضيرات، قامت نسرين الراضي بجولة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عرض الفيلم أمام أعضاء الأكاديمية في مدن سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس ونيويورك، في خطوة هامة لدعم ترشيح الفيلم لأوسكار أفضل فيلم دولي. وفي الشهر المقبل، ستعلن أكاديمية الأوسكار عن قائمة الأفلام المختصرة في هذه الفئة، والتي تضم 15 فيلماً من حول العالم.
كما سيتم عرض فيلم في حب تودة في مهرجان الفيلم الدولي بمراكش في ديسمبر 2024، ما يمنح الجمهور المغربي والدولي فرصة الاحتفاء بهذا العمل السينمائي الاستثنائي. وسيتم عرضه في دور السينما المغربية بداية من 11 دجنبر 2024.
الفيلم هو نتاج تعاون بين Ali’n Productions (المغرب)، Les Films du Nouveau Monde (فرنسا)، Velvet Films (بلجيكا)، SnowGlobe (الدنمارك)، Viking Film (هولندا) وStaer (النرويج). يتم توزيعه من قبل FJCONCEPT MENA.
من خلال هذا الترشيح التاريخي، أثبت في حب تودة قدرة السينما المغربية على الوصول إلى أعلى المنصات العالمية، مما يعكس تطوراً لافتاً في صناعة السينما المحلية.