إطلاق منصة Loger.ma: أول بديل مغربي لحجز الإقامة ينافس عمالقة العالم
في خطوة جريئة لتعزيز الاستقلالية الرقمية في المغرب، أُطلقت منصة Loger.ma في 1 سبتمبر 2024، لتصبح أول منصة مغربية بالكامل لحجز الإقامات والفنادق داخل المملكة وخارجها. وتهدف المنصة إلى تقديم بديل محلي موثوق للمنصات العالمية مثل “Booking” و”Airbnb”، مع التركيز على احتياجات السوق المغربية وحمايتها من استنزاف العملات الأجنبية.
Loger.ma متاحة بخمس لغات، وتتيح للمستخدمين المغاربة حجز الإقامة باستخدام بطاقات بنكية مغربية دون استهلاك مخصصاتهم من العملات الصعبة، وهو ما يشكل ميزة حيوية في ظل التحديات الاقتصادية الحالية. كما تقبل المنصة بطاقات الدفع الدولية، مما يجعلها متاحة لجمهور عالمي.
السيدة سلوى عروش، المؤسسة والمديرة العامة للمنصة، أوضحت أن الهدف الرئيسي هو دعم المغاربة والمقيمين المغاربة في الخارج، سواء لحجز إقامات في المغرب أو للعقارات المغربية حول العالم. وأشارت إلى أن فكرة المشروع ولدت من تجربة شخصية غير مرضية مع المنصات العالمية، وهو ما دفعها لإنشاء بديل أكثر توافقًا مع الخصوصيات المحلية.
تتميز Loger.ma بنظام دفع آمن بالتعاون مع مركز النقديات، وبآلية مزامنة تلقائية مع المنصات الدولية الكبرى لتفادي الحجز المزدوج. كما تفرض المنصة على أصحاب العقارات تقديم الوثائق القانونية اللازمة لضمان مصداقية العروض، ما يعزز من ثقة المستخدمين ويقلل من الإعلانات الكاذبة التي انتشرت في المنصات العالمية.
إلى جانب حجز الفنادق والشقق، تقدم المنصة خدمات إضافية تشمل تأجير السيارات وحجز الطاولات في المطاعم، مما يجعلها منصة شاملة لتنظيم الإقامة. ويدعم المنصة فريق من 8 أشخاص من مقرها في الدار البيضاء، مع خطط مستقبلية لإنشاء مركز اتصال متعدد اللغات لتلبية احتياجات العملاء.
بهذه الخطوة، تسعى Loger.ma ليس فقط لتوفير خدمات حجز الإقامة، بل لتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال استيراد العملات الأجنبية بدلاً من تصديرها، مما يعزز مكانة المغرب في السوق العالمية للتكنولوجيا والخدمات السياحية