إندرايف: منصة تغيّر قواعد التنقل الذكي في المغرب وتستقطب سائقي الأجرة التقليدية

يشهد قطاع النقل الذكي في المغرب تحولاً لافتاً بفضل منصة “إندرايف”، التي باتت تجذب شريحة واسعة من سائقي سيارات الأجرة التقليدية، حيث انضم نحو 30% منهم إلى المنصة خلال عام 2024. هذه الظاهرة تعكس تغييراً جوهرياً في طرق التنقل بالمملكة، مع تبني السائقين نموذج عمل قائم على المرونة والتفاوض.
صرح حمزة مضراني، ممثل إندرايف في المغرب، قائلاً: نحن نلاحظ تزايد إقبال سائقي سيارات الأجرة على منصتنا، وذلك بفضل نموذجنا الذي يسمح لهم بالتفاوض على الأجرة مباشرة مع المستخدمين. هذا النهج يضمن أسعاراً عادلة ويوفر للسائقين القدرة على التحكم بظروف عملهم، سواء من حيث التسعير أو اختيار الرحلات التي تناسبهم.
وأوضح مضراني أن السلطات المغربية تتابع عن كثب نموذج عمل إندرايف، مشيراً إلى أن المنصة تلتزم بمعايير عالية من الشفافية والشمولية. هذه القيم هي ما جعلت المنصة محط اهتمام السائقين والركاب على حد سواء، خاصةً مع تمكينها للجانبين من تحديد شروط الرحلات دون الاعتماد على خوارزميات تسعير قد تكون مجحفة.
ما يميز إندرايف عن منافسيها في مجال النقل الذكي هو رسوم الخدمة المنخفضة، التي تبلغ حوالي 10% فقط، ما يسمح للسائقين بالاحتفاظ بجزء أكبر من أرباحهم. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصة للسائقين السابقين لسيارات الأجرة التقليدية فرصة لتحقيق مرونة أكبر في عملهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
هذا النموذج المبتكر جعل إندرايف تستحوذ على أكثر من 90% من سوق النقل الذكي في المغرب، ما يؤكد نجاحها في إحداث تغيير واسع النطاق في هذا القطاع الحيوي.
بالتزامها بمبدأ العدالة وتعزيز الشمولية، أصبحت إندرايف خياراً مفضلاً لدى السائقين والركاب على حد سواء. ومع استمرار توسعها في المغرب، يبدو أن المنصة لا تكتفي بتقديم خدمات النقل فقط، بل تسعى لإعادة تشكيل قواعد اللعبة في السوق، مما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في مجال الابتكار المجتمعي.