شيشاوة تحتفل برأس السنة الأمازيغية 2975 وسط أجواء تراثية وثقافية مميزة

شهدت مدينة شيشاوة يوم 14 يناير احتفالات مميزة بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2975، المعروف بـ”إيض يناير”، الذي يصادف أول يوم في التقويم الأمازيغي. جاء الحدث ليبرز غنى وتنوع الثقافة الأمازيغية كجزء أصيل من الهوية المغربية.
بروح تعكس الفرح والتعايش، نظم الاحتفال تحت شعار “البهجة”، وشمل برنامجًا متنوعًا بالشراكة مع عمالة إقليم شيشاوة، المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، والمجلس الإقليمي للسياحة بشيشاوة، إضافة إلى تعاونيات محلية أبرزها تعاونية “تيفاوين أسيف المال”.
أبرزت الاحتفالات الدور الريادي للمرأة في صون التراث الأمازيغي، من خلال مشاركة تعاونيات محلية مثل “أماس ن’بولاعوان” و”تاولوكلت”. وبرزت فاطمة أزوض، مؤسسة تعاونية “تيفاوين أسيف المال”، بدورها في دعم الحرف اليدوية ونقل التقاليد للأجيال المقبلة.
الاحتفال عرف تنوعًا في الأنشطة التي جذبت الزوار، منها:
- معارض للمنتجات المحلية: عرضت التعاونيات منتجات حرفية وزراعية مميزة.
- عروض فنية وفلكلورية: أحيت فرق أحواش ورئيس لوحات تراثية فنية، إلى جانب تمثيل تقليدي لطقوس الزفاف الأمازيغي.
- تجارب تذوق: أعدت أطباق أمازيغية أصيلة تعكس غنى المطبخ المحلي.
تزامن الحدث مع القرار الملكي باعتبار يوم 14 يناير عطلة رسمية، في خطوة تؤكد تقدير المملكة للمكون الأمازيغي. كما يأتي هذا في سياق تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية منذ الاعتراف بها رسميًا في دستور 2011.
الاحتفال أبرز المدينة كوجهة سياحية تجمع بين التراث الثقافي والطبيعة الخلابة، ما يجعلها مقصدًا مثاليًا لعشاق الأصالة والانفتاح.
نجاح النسخة الأولى من الاحتفال بإيض يناير 2975 يؤكد مكانة شيشاوة كمعلم ثقافي وسياحي، ويعزز الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث الأمازيغي ونقله للأجيال القادمة.