الدار البيضاء تحتضن منتدى الطاقة لتعزيز الانتقال الطاقي في المغرب

تستعد مدينة الدار البيضاء يوم 29 يناير 2025 لاستضافة منتدى الطاقة، الذي تنظمه مجلة “إندستري دو ماروك”، كمنصة رئيسية لبحث تحديات وآفاق الانتقال الطاقي في المغرب. يهدف المنتدى إلى الإجابة عن سؤال جوهري يتعلق بمستقبل الاقتصاد الوطني: ما هو المزيج الطاقي الأمثل لتعزيز تنافسية الشركات المغربية؟
هذا الحدث يأتي في سياق دينامية وطنية مستوحاة من رؤية جلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من الطاقات المتجددة ركيزة أساسية لتحقيق استقلالية المغرب الطاقية. مشاريع رائدة مثل مجمع نور الشمسي ومحطات الرياح في طرفاية أصبحت شاهداً على التزام المملكة بتعزيز موقعها كفاعل عالمي في مجال الطاقات المتجددة. المنتدى سيجمع أكثر من 1300 مشارك يمثلون خبراء ومسؤولين وشركات بهدف وضع حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الطاقية.
سيكون المنتدى فرصة لمناقشة مواضيع محورية تتعلق بتعزيز السيادة الطاقية للمغرب، حيث سيركز المتحدثون على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تحقيق استقلالية مستدامة. كما سيسلط الضوء على دور الهيدروجين الأخضر كعنصر رئيسي في التحول الطاقي، إضافة إلى قضايا الكفاءة الطاقية التي أصبحت مطلباً ملحاً لتحقيق تنافسية صناعية عالية وتقليل الانبعاثات الكربونية.
إلى جانب ذلك، سيتم التطرق إلى أهمية البحث والابتكار في تطوير تكنولوجيات الطاقة وتخزينها، حيث ستناقش سبل تعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث والشركات لتسريع وتيرة الابتكار. ومن الجوانب الاجتماعية، سيركز المنتدى على دور الانتقال الطاقي في خلق فرص عمل مستدامة وتعزيز الإدماج الاجتماعي من خلال برامج تكوين متخصصة.
الحدث سيشهد أيضاً مشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات العامة والصناعية والشركات الناشئة والباحثين، مما سيخلق بيئة حوار مثمرة عبر محاضرات وورش عمل وجلسات نقاشية. وسيتم بث أشغاله مباشرة عبر منصات رقمية مثل “يوتيوب” وشبكات التواصل الاجتماعي، لضمان وصوله إلى جمهور واسع.
منتدى الطاقة لن يكون مجرد مناسبة للنقاش، بل سيمثل فرصة قيمة لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية من خلال جلسات للتواصل المهني والاجتماعات الثنائية. كما سيوفر للشركات المشاركة منصة مثالية لإبراز خبراتها والترويج لمبادراتها.
بهذا الحدث، يواصل المغرب ترسيخ ريادته في مجال الطاقات المتجددة، مؤكداً التزامه بتحقيق انتقال طاقي شامل يخدم الاقتصاد الوطني ويعزز التنمية المستدامة في مختلف جهات المملكة.