تكنولوجيات

تيك توك تستعيد الوصول إلى الولايات المتحدة بفضل اتفاق مع دونالد ترامب

عاد الشبكة الاجتماعية الشهيرة تيك توك لاستئناف أنشطتها على الأراضي الأمريكية بعد تعليق مؤقت، مما شكل تحولًا دراماتيكيًا على الصعيدين السياسي والإعلامي. لعب دونالد ترامب، الرئيس المقبل للولايات المتحدة، دورًا محوريًا في هذه الإعادة من خلال طمأنة مزودي الخدمة ومنصات التحميل، مؤكدًا لهم أنهم سيكونون معفيين من العقوبات الثقيلة المنصوص عليها في القانون الذي يحظر تيك توك.

عبّر المجموعة عن امتنانها لدونالد ترامب لالتزامه بالبحث عن حل دائم. في رسالة على منصة إكس (سابقًا تويتر)، قال تيك توك: “سنعمل مع الرئيس ترامب لإيجاد حل طويل الأمد للإبقاء على تيك توك في الولايات المتحدة.” من بين الخيارات المطروحة، ذكر ترامب إمكانية إنشاء كيان يتم التحكم فيه بنسبة 50% من قبل مصالح أمريكية، وهي فكرة قد تحول تيك توك إلى كيان أكثر محلية في السوق الأمريكية.

على الرغم من أن تعليق التطبيق كان قصيرًا، إلا أنه أظهر الأبعاد السياسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين. فقد برّر النواب الأمريكيون القانون مشيرين إلى القلق بشأن الأمن القومي، وخاصة الخوف من إمكانية وصول السلطات الصينية إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين.

استمرت شركة بايت دانس، المالكة لتيك توك، في مقاومة الضغوط لبيع خوارزميتها، التي تمثل عنصرًا أساسيًا من قيمتها. ومع ذلك، تظهر بدائل أخرى، مثل اقتراح شراء رجل الأعمال فرانك مكورت أو احتمال الاندماج مع بيربلكسيتي إيه آي، مما يقيّم تيك توك بحوالى 50 مليار دولار.

في هذه الأثناء، تم الاحتفال بإعادة فتح تيك توك بشكل كبير من قبل 170 مليون مستخدم له في الولايات المتحدة، الذين غمروا المنصة بسرعة بمقاطع فيديو احتفالية. ومع ذلك، استفاد المنافسون مثل إنستغرام ويوتيوب من هذه الفترة لتعزيز وجودهم، بينما حاولت تطبيقات أقل شهرة، مثل ليكي وشياؤهونيغشو، جذب المستخدمين الباحثين عن بدائل.

بينما عاد تيك توك ليشتغل من جديد، تبقى بعض الشكوك قائمة حول وجوده على المدى الطويل في السوق الأمريكية. إن التوازن بين متطلبات السلطات الأمريكية والإدارة الصينية للمنصة يبقى تحديًا رئيسيًا للأشهر المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى