أكل و شرب

الأمن الغذائي، التعاون بين البرازيل والمغرب واعد (رئيسة إمبراپا)

« إن إمكانيات هذه التعاون هائلة »، قالت السيدة ماسروها في مقابلة مع الوكالة المغربية للأنباء، قبيل زيارتها للمغرب. وقد أكدت أن محورًا رئيسيًا يعتمد على تكييف القمح، مع تطوير مؤسستها “إمبرابا” ل variedades تتكيف مع ظروف “سيرادوا”، وهي سافانا شجرية تغطي 23% من الأراضي البرازيلية.

تتميّز هذه الأنواع بتحملها العالي للجفاف، أي الضغط المائي الذي يميز هذا النظام البيئي، كما شرحت، مشددة على أن التنوع الجيني لهذه الجذور يمكن استغلاله في برامج تحسين جينية تقليدية (غير معدلة وراثيًا)، سواء في البرازيل أو المغرب.

« بالنسبة للمغرب، فإن الخبرة البرازيلية في تبادل المواد الجينية توفر آفاقًا واعدة في مجال الأمن الغذائي وتطوير السوق، مما يقلل من الاعتماد على واردات القمح »، أضافت.

في مواجهة التحديات المتعلقة بإدارة التربة المستدامة والأسمدة لمستقبل الزراعة، أصرّت المسؤولة البرازيلية على أهمية تبادل المعرفة بين البلدين بهدف تطوير تكنولوجيات مبتكرة.

وهذا يشمل، كما أوضحت، تخزين الرطوبة من خلال الزراعة المباشرة والتكامل بين الزراعة وتربية الماشية، بالإضافة إلى استكشاف أسمدة بديلة، مثل الأسمدة العضوية المعدنية ومعيد تَ معدنة التربة.

لتعزيز مرونة القطاع الزراعي في مواجهة الضغط المائي، أكدت على أن ممارسات مثل الزراعة المباشرة، وتناوب المحاصيل، واستخدام الأسمدة ذات الإفراج البطيء، وخصوصًا تلك القائمة على النيتروجين، تعتبر حاسمة بالنظر إلى المناخ في المغرب. كما تطرقت إلى إدخال أنواع نباتية محلية كغطاء نباتي لتحسين إدارة التربة والمياه.

ومع ذلك، أوضحت أن هذه التكنولوجيات تتطلب مرحلة من الاختبار والمتابعة لتقييم قابليتها للتكيف، سواء في المغرب أو البرازيل.

في الختام، أكدت رئيسة إمبرابا أن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا لمبادرات مشتركة تركز على الابتكار، والتدريب، والتكيف التكنولوجي، والاستدامة، مما سيساهم في تعزيز الأمن الغذائي في البرازيل والمغرب وأفريقيا.

MAP

زر الذهاب إلى الأعلى