مهرجان البودكاست الأول بالدار البيضاء: انطلاقة واعدة لمستقبل صناعة المحتوى الصوتي في المغرب

شهدت الدار البيضاء يوم الخميس 20 فبراير انطلاق النسخة الأولى من مهرجان البودكاست، الذي استقطب أكثر من 120 مشاركًا في فندق حياة ريجنسي، ليؤسس بذلك لمرحلة جديدة في تطور البودكاست بالمغرب.
نُظّم المهرجان تحت شعار “فن الكلام: كيف يعيد البودكاست تعريف قصصنا”، حيث جمع بين صناع البودكاست، منشئي المحتوى، العلامات التجارية، والخبراء في المجال. تضمن البرنامج مؤتمرات، كلمات رئيسية، جلسات نقاشية، وورش عمل، تمحورت حول البودكاست كوسيلة للتأثير، الابتكار، وسرد القصص بطرق غامرة وجذابة.
وشارك في الحدث شخصيات بارزة، مثل Philippe Chapot (مجلة بودكاست – فرنسا)، عبد الرزاق يوسف (خبير رقمي)، يوسف الطبال (مقدم برنامج “بودكاست مغربي”)، مونية الصنهاجي (الشريك المؤسس لـ Mcom2BS)، وإلهام زيدوحيا (مقدمة “إلهامات بودكاست”)، إلى جانب خبراء ومهنيين آخرين ساهموا في إثراء النقاشات.
ركزت المناقشات على فرص تحقيق الدخل من البودكاست، صعود هذه الصناعة في المغرب، والاستراتيجيات اللازمة لهيكلتها وإضفاء الطابع المهني عليها. وأكدت الدكتورة نوال حوتي، الرئيسة التنفيذية لشركة Factory Brand ومنظمة الحدث، على أهمية المهرجان في إبراز البودكاست كأداة تواصل استراتيجية ذات تأثير ثقافي واقتصادي متزايد.
كان أبرز محطات المهرجان حفل توزيع الجوائز، الذي كرم المواهب المغربية في صناعة البودكاست. وقد تم منح خمس جوائز رئيسية:
- أفضل بودكاست لسرد القصص: الحلم المغربي – يوسف الطبال
- أفضل بودكاست للقيادة: قادة عن قصد – منال البرنوصي
- أفضل بودكاست ثقافي: راديو معاريف – رضا علاوي وحمزة شيوه
- أفضل بودكاست اجتماعي: مرا أو كادة – فوزية عزمي
- الجائزة المفضلة لدى لجنة التحكيم: مونية الصنهاجي، صانعة المحتوى
وضمت لجنة التحكيم شخصيات مؤثرة في المجال، من بينهم عادل لمنيني، رئيس الجمعية المهنية للعلامات التجارية المغربية.
بفضل النجاح الكبير للنسخة الأولى، أعلن المنظمون عن إقامة نسخة ثانية في نهاية عام 2025، بهدف تعزيز هذا القطاع وفتح آفاق جديدة لصناع المحتوى الصوتي في المغرب.
وفي ختام الحدث، صرح صاحب الدين الميموني، الرئيس التنفيذي لشركة ريتــش ميديــا والمنظم المشارك للمهرجان، بأن هذه الجوائز تعكس التقدير الحقيقي لعمل صناع البودكاست المغاربة، الذين يساهمون يوميًا في تنويع المشهد الإعلامي وتقديم محتوى أكثر تفاعلية وابتكارًا.