وجوه المغرب تكرّم رواد التميّز في أمسية احتفالية بالدار البيضاء

شهدت مدينة الدار البيضاء،، حفل جائزة وجه المغرب للتميّز 2024 الذي أُقيم في فندق كازابلانكا ماريوت، حيث اجتمعت شخصيات مرموقة من مختلف المجالات للاحتفاء بمواهب مغربية تركت بصمتها في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والرياضة والعمل الاجتماعي. نُظّم الحدث بالشراكة مع BMCI، وشكّل مناسبة لتكريم شخصيات أثرت المشهد المغربي بإنجازاتها، مما يعكس روح الإبداع والديناميكية التي تميّز المملكة.
تميز الحفل بحضور أسماء بارزة ومؤثرة، حيث تم تسليط الضوء على المسارات الاستثنائية للفائزين، الذين مثلوا نماذج للريادة والإلهام في مجالاتهم. لم يكن هذا الحدث مجرد تكريم، بل كان رسالة قوية تعبر عن التقدير لما قدموه من مساهمات في تطوير البلاد، وتحفيزًا للأجيال القادمة للسير على خطاهم.
وفي هذا السياق، أكدت هند شواط، مؤسسة مبادرة “وجوه المغرب” وصاحبة فكرة الجائزة، أن هذه المبادرة تهدف إلى إبراز الطاقات المغربية والاحتفاء بها، مشيرة إلى أن تكريم هذه النماذج الناجحة هو بمثابة تشجيع للمواهب الشابة ودفعها نحو تحقيق طموحاتها والمساهمة في ازدهار المغرب.
الأمسية لم تكن مجرد مناسبة احتفالية، بل شكلت فضاءً للحوار وتبادل التجارب، حيث أتيحت الفرصة للحاضرين للقاء الفائزين والاستماع إلى قصصهم الملهمة. وقد ساد الحدث جو من التقدير والاعتزاز بإنجازات هؤلاء الرواد، الذين جسدوا بتفوقهم روح التحدي والابتكار.
وضمت قائمة المكرّمين شخصيات بارزة، من بينهم الدكتور يونس أحلال، الذي حقق إنجازًا طبيًا غير مسبوق بإجرائه أول عملية استئصال بروستاتا روبوتية بين شانغهاي والدار البيضاء، إلى جانب رحمة المُودن، سيدة الأعمال المغربية التي أصبحت نموذجًا للنجاح في هولندا بعد مسيرة بدأت من الصفر. كما تم تكريم نور سلاوي، الفارسة الأولمبية التي صنعت التاريخ بكونها أول امرأة عربية تنافس في الترويض الكامل في أولمبياد باريس 2024، بالإضافة إلى منصف بلخياط، رجل الأعمال والوزير السابق الذي عزز مجموعة ديسلوج عبر استثمارات استراتيجية في أوروبا.
وشملت التكريمات أيضًا هند العيدي، رئيسة منظمة “جود”، التي لعبت دورًا بارزًا في دعم المتضررين من زلزال الحوز، وحسن بركة، أول مغربي يعبر القناة الإنجليزية سباحةً، والذي وثّق تجربته في كتابه “رحلة المتحول”. كما تم الاحتفاء بعبد المالك العلوي، الخبير الاستراتيجي الذي حظي بتقدير عالمي بعد تعيينه زميلًا أول في جامعة أكسفورد، وكنزة لحلو، مؤسسة Outlierz Ventures، التي تدعم الشركات الناشئة في أفريقيا.
وكان للذكاء الاصطناعي نصيب من التكريم، حيث تم الاحتفاء بهاجر موسانيف، الخبيرة في المجال والتي أطلقت أول روبوت مغربي بشري يحمل اسم “شامة”، إلى جانب غيثة مزور، الوزيرة السابقة التي قادت استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” وأسست Decisive AI.
وتُعدّ “وجوه المغرب” مبادرة رائدة تهدف إلى إبراز النماذج الملهمة التي تساهم في تعزيز صورة المغرب على المستويين الوطني والدولي. ومن خلال مثل هذه الفعاليات، تسعى المبادرة إلى تحفيز الإبداع وتسليط الضوء على المسارات الاستثنائية التي تلهم الأجيال القادمة لمواصلة مسيرة التميز والريادة.