أكل و شرب

الشاي الأخضر، 374 100 طن. مستورد من الصين في 2024

أصبح المغرب السوق الرئيسي لمبيعات الشاي الصيني في عام 2024، حيث بلغت الواردات 243 مليون دولار، بزيادة قدرها 27.61% مقارنة بالسنة السابقة. هذه زيادة ملحوظة تتناقض مع الانخفاض العام في صادرات الشاي الصيني.

سوق مغربي متنامي

بينما انخفضت صادرات الشاي الصيني بنسبة 18.39% في عام 2024 لتصل إلى 14.19 مليار دولار، استمر المغرب في مسيرته التصاعدية. فقط في ديسمبر، استوردت المملكة شايًا صينيًا بقيمة 22 مليون دولار، مما يمثل زيادة قدرها 15.23% مقارنة بنفس الفترة في 2023.

تضع هذه الأداء المغرب في مقدمة الدول المستوردة للشاي الصيني، متفوقًا على أسواق رئيسية مثل غانا وماليزيا وموريتانيا والولايات المتحدة والسينغال وروسيا والجزائر. تتركز صادرات الشاي الصيني في هذه الدول العشر الأولى فقط، حيث تمثل 63.65% من إجمالي الصادرات.

لماذا هذا الإقبال؟

توجد عدة عوامل تفسر هذا النمو المستمر في الواردات المغربية من الشاي الصيني:

  • استهلاك متجذر في الثقافة المحلية: يُعتبر الشاي الأخضر الصيني، وخصوصًا “غنمباردر” الشهير، مكونًا أساسيًا في تحضير الشاي بالنعناع المغربي، وهو تقليد وطني حقيقي.
  • طلب مستدام ومتعدد: على الرغم من أن الشاي الأخضر يظل dominant، إلا أن السوق المغربية تبدأ بالتوجه نحو أنواع أخرى مثل الشاي الأسود، مدفوعًا بمستهلكين أكثر وعياً.
  • تطور السوق: يسهل صعود المحلات الكبرى والتجارة الإلكترونية الوصول إلى الشاي الصيني ذو الجودة العالية، بينما تعتمد العلامات التجارية على استراتيجيات تسويق مبتكرة لجذب عشاق الشاي.

سياق عالمي متباين

على الصعيد العالمي، يواجه قطاع الشاي تقلبات. ففي عام 2024، صدرت الصين 374.1 ألف طن من الشاي، بزيادة قدرها 1.78% من حيث الكم، ولكن بانخفاض في القيمة. في المقابل، زادت واردات الصين من الشاي بنسبة 7.57% لتصل إلى 1.58 مليار دولار. يتم استيراد الشاي بشكل رئيسي من سريلانكا والهند وفيتنام وكينيا وتايوان.

المغرب، لاعب رئيسي في تجارة الشاي

مع الطلب المتزايد وسوق متنامي، يرسخ المغرب دوره كعمود أساسي في تجارة الشاي الصيني. من المتوقع أن تستمر هذه الديناميكية في عام 2025، مدعومة بتطور عادات الاستهلاك وتنوع العرض. شيء واحد مؤكد: الشاي الصيني أمامه أيام جميلة في المملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى