المغرب يواصل تألقه في مسابقة هواوي للابتكار بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تواصل الفرق المغربية تألقها في مسابقة هواوي للابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024-2025، حيث تأهلت ثلاث فرق وطنية إلى المرحلة الإقليمية من هذه المنافسة الدولية التي تحتفي بأفضل الحلول التكنولوجية المبتكرة.
جاء هذا الإنجاز بعد مرحلة وطنية شهدت تنافسًا شديدًا بين المواهب الشابة، إذ برهنت الفرق المغربية على مهاراتها المتقدمة، لتحجز مقاعدها ضمن النخبة التي ستمثل منطقة شمال إفريقيا في التصفيات الإقليمية. ويؤكد هذا التأهل الديناميكية التي يشهدها الابتكار التكنولوجي المغربي والتقدم الملحوظ الذي تحققه الكفاءات الشابة في هذا المجال عالميًا.
في 14 مارس الجاري، عرض الطلبة المغاربة مشاريعهم أمام لجنة تحكيم مكوّنة من خبراء هواوي، حيث قدموا حلولًا مبتكرة لمواجهة تحديات واقعية في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والطاقات المتجددة. وضمن منافسة جمعت 13 فريقًا من مختلف دول المنطقة، تميّز المشاركون المغاربة بتوظيفهم لأحدث التقنيات بشكل إبداعي.
تمثّل الفرق المغربية في التصفيات الإقليمية بثلاثة مشاريع رائدة، كان أبرزها مشروع NovaOr، الذي طوره طلبة كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية – جامعة مولاي إسماعيل، بقيادة أيمن أمقران، إبراهيم لمرابط ومريم حسني، وتحت إشراف البروفيسور يوسف فرحاوي. يقدّم المشروع منصة رقمية لإدارة المستشفيات تعتمد على أدوات رقمية متطورة، مما يسهم في تحسين توزيع الموارد الصحية وتقليص الأعباء الإدارية، وبالتالي الرفع من كفاءة الخدمات الطبية.
أما المشروع الثاني، ELEVORIA، فابتكرته ثلاث طالبات من Suptech Santé Essaouira، وهنّ روان رماتي، رانيا ڭوڭلو وهبة نافع، بإشراف البروفيسور حمادي لغريدات. ويعتمد هذا الابتكار على ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد وحساسات ذكية لتحليل صحة القدمين بدقة، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال الوقاية والعلاج عبر دمج التكنولوجيا بالطب التقليدي الصيني.
فيما يعكس المشروع الثالث، SolarIQ، اهتمام الشباب المغربي بتطوير حلول في مجال الطاقات المتجددة. ويقوده يوسف لڭصيري، هبة صديقي وياسين لحجف، تحت إشراف البروفيسور حمادي لغريدات، حيث يقدم نظامًا ذكيًا لتحسين كفاءة الألواح الشمسية عبر آلية أوتوماتيكية للتنظيف والمراقبة والصيانة، مما يعزز إنتاجية الطاقة ويضمن استدامة الأداء.
في تعليقه على هذا الإنجاز، صرّح جايسون تشين، نائب رئيس هواوي المغرب، قائلًا: “تمثل مسابقة هواوي للابتكار أكثر من مجرد تحدٍ تقني، إنها تجسيد لالتزامنا بتطوير المهارات التكنولوجية والأكاديمية، وإعداد جيل جديد من المبتكرين. نحن فخورون بتمكين الشباب المغربي من إبراز مواهبهم، للمساهمة في بناء مستقبل رقمي واعد.”
منذ انطلاق المسابقة في سبتمبر 2024، أثبت الطلبة المغاربة قدرتهم على الإبداع وتطوير حلول تقنية تستجيب للتحديات الحديثة، مما خوّلهم بلوغ المرحلة الإقليمية، ليقتربوا خطوة من التصفيات النهائية العالمية المرتقبة في الصين خلال الأشهر المقبلة.
لا تقتصر هذه المنافسة على البعد التنافسي، بل تندرج ضمن إطار برنامج Huawei Digitech Talent، الذي يسعى إلى إعداد نخبة جديدة من الخبراء في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز منظومة الابتكار الرقمي في المغرب.
من خلال دعم الشباب المبتكرين ومنحهم فضاءً للتجريب والتطوير، تسهم هواوي بشكل مباشر في تعزيز التحول الرقمي الوطني. وتؤكد هذه المسابقة التزام الشركة بتمكين الشباب وتنمية مهاراتهم الرقمية، مما يجعلها منصة انطلاق نحو مستقبل أكثر ابتكارًا في المجال التكنولوجي.
