افتتاح معهد نيبريخا بالدار البيضاء: خطوة جديدة لتعزيز التعاون الأكاديمي بين المغرب وإسبانيا
شهدت مدينة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء 9 أبريل 2025، حدثًا أكاديميًا بارزًا تمثل في افتتاح أول مركز لمعهد نيبريخا الإسباني في المغرب، وذلك عبر شراكة استراتيجية مع مجموعة “سيجيبيك”، الفاعل البارز في قطاع التعليم المغربي.
ويقع المعهد الجديد في قلب العاصمة الاقتصادية، بشارع الزيراوي، ويطمح لأن يكون جسرًا حقيقيًا بين المغرب وإسبانيا في المجال الأكاديمي، مستهدفًا الطلبة المغاربة الراغبين في مواصلة دراستهم بالجامعات الإسبانية.
وقد عرفت مراسم الافتتاح حضور شخصيات وازنة من مختلف المجالات، من بينها لورينزو كابيّان دي تورو، المستشار التربوي بسفارة إسبانيا بالمغرب، الذي شارك في لحظة قص الشريط إيذانًا بالافتتاح الرسمي للمعهد.
يقدم المعهد مجموعة من الدورات في اللغة الإسبانية لجميع المستويات، إلى جانب برامج متخصصة في الإسبانية المهنية، تشمل مجالات السياحة، الإعلام، الفندقة، الصحة، الأمن، وريادة الأعمال. كما يضم برنامجًا تحضيريًا لاجتياز امتحان Selectividad (EVAU)، المؤهل للولوج إلى الجامعات الإسبانية، سواء العمومية أو الخاصة.
في تصريح له بالمناسبة، أكد خوان باديّا فرنانديث-فيغا، المدير العام لمعاهد نيبريخا والشريك المسير في المشروع: «الدار البيضاء تمثل بالنسبة لنا نقطة وصل طبيعية بين ثقافتين متقاربتين. نؤمن بأن التعليم هو وسيلة لتعزيز التفاهم والتقارب، وافتتاح هذا المركز يعكس رؤيتنا لتعليم مشترك ومفتوح.»
ويتميز المعهد ببنية تحتية حديثة، تشمل قاعات دراسية واسعة ومجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، كالألواح التفاعلية، ما يخلق بيئة تعليمية محفزة وعصرية.
من جانبه، أوضح خورخي بيريس دياث-نورييغا، مدير المعهد، أن الهدف لا يقتصر فقط على تعليم اللغة، بل يتعداه إلى توفير مسار أكاديمي ومهني عالي الجودة، مشددًا على أن التكنولوجيا في المعهد هي أداة داعمة للتعلم، لا بديلاً عنه.
أما الشريك المحلي للمشروع، عبد العزيز لحلو ميمي، فأبرز أن هذا الإنجاز يمثل ثمرة تعاون مغربي-إسباني مثمر، ويعكس إرادة مشتركة لتقديم تعليم يرقى إلى المعايير الأوروبية، ويلبي تطلعات الطلبة المغاربة.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة نيبريخا ومجموعتها التعليمية تتمتع بحضور دولي قوي، حيث تتواجد في عشر دول عبر أربع قارات، من بينها الصين، إندونيسيا، إيطاليا، والولايات المتحدة. ويُعد افتتاح فرعها في المغرب خطوة جديدة نحو ترسيخ موقعها العالمي، وبداية لشراكة أكاديمية طويلة الأمد في المملكة.
