الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب: الدورة السابعة عشرة تحقق نجاحًا استثنائيًا بمشاركة 70 دولة وأكثر من مليون زائر

اختتمت يوم الأحد 27 أبريل 2025 بمدينة مكناس فعاليات الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، التي تميزت بنجاح استثنائي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وقد أثبت هذا الحدث مجددًا مكانته البارزة كموعد رئيسي في الأجندة الفلاحية العالمية.
استمرت فعاليات الدورة من 21 إلى 27 أبريل 2025، وافتتحها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وقد ركزت أشغال الملتقى هذا العام على موضوع حيوي: “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، الذي يتناول أهمية التدبير الرشيد للموارد المائية والتكيف مع تحديات التغير المناخي. كما كانت فرنسا ضيف الشرف لهذه الدورة، مما أضاف بُعدًا دوليًا مميزًا للنقاشات المثمرة التي شهدها الملتقى.
شهدت الدورة حضور ممثلين من 70 دولة، ما ساعد على تعزيز الحوار والتفاعل بين الفاعلين الفلاحيين المحليين والدوليين. كما أتيحت الفرصة لعدد كبير من الفلاحين، المهنيين في قطاع الصناعات الغذائية، الباحثين، والمسؤولين الحكوميين لاكتشاف أحدث الابتكارات في المجال الفلاحي، من خلال 12 قطبًا موضوعاتيًا على مساحة 124,000 متر مربع.
من أبرز المحطات التي تميزت بها الدورة، تنظيم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ندوة دولية رفيعة المستوى حول “تدبير المياه من أجل فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود”، بحضور 27 وفدًا أجنبيًا برئاسة وزراء ورؤساء وفود. شكلت الندوة منصة استراتيجية لمناقشة التحديات المتعلقة بالمياه والفلاحة وأثر التغير المناخي، مع التأكيد على التزام المملكة بجعل الماء والفلاحة ركيزتين أساسيتين للسيادة الغذائية.
كما احتضن الملتقى المؤتمر الوزاري السنوي الخامس لمبادرة “تكيف الفلاحة الإفريقية” (AAA)، مما عزز البعد القاري والدولي لهذه الفعالية، وأتاح فرصًا للنقاش حول سبل مواجهة تحديات الفلاحة في القارة الإفريقية.
تميزت الدورة أيضًا بتنظيم 55 ندوة علمية، مما جعل الملتقى فضاءً حيويًا لتبادل المعارف وتعزيز التعاون العلمي والتجاري في القطاع الفلاحي. وقد شهدت الدورة مشاركة 1,580 عارضًا، واستقطب الملتقى أكثر من مليون زائر، مما يعزز مكانته كأحد أبرز المعارض الفلاحية على مستوى العالم.
أما بالنسبة لقطب المنتوجات المجالية، فقد شارك 530 عارضًا من تعاونيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي، بالإضافة إلى شركات وطنية وممثلين عن دول غرب إفريقيا، ما أتاح لهم فرصًا متميزة لتسويق منتجاتهم وإبرام شراكات تجارية واعدة.
في ختام هذه الدورة المتميزة، توجهت اللجنة المنظمة بالشكر والامتنان لجميع المشاركين، والداعمين، والعارضين، والسلطات المحلية والأمنية، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل على تطوير فلاحة مستدامة ومزدهرة بالمغرب.