العائلة و المنزل

خطة حقيقية لتخفيف فاتورة الكهرباء أو “احتيال أخضر”؟

بينما أصبحت إدارة النفقات الطاقية تحدياً اقتصادياً وبيئياً في الوقت نفسه، يتساءل العديد من المستهلكين عن الفعالية الحقيقية لما يُعرف بـ “وضع الاقتصاد” في أجهزتهم المنزلية. هل هو حقاً يعني التوفير؟

في الغسالات، وغسالات الصحون، والمجففات، تم تصميم برامج ما يسمى بالاقتصادية لتقليل استهلاك الطاقة. المبدأ بسيط: بدلاً من تسخين الماء بسرعة ودرجات حرارة عالية، تُفضل هذه البرامج زيادة تدريجية في الحرارة، مما يقلل من الطلب على الطاقة. النتيجة: الماء أقل سخونة، ولكن فعالية الغسيل تُحافظ عليها على المدى الطويل.

هذه الآلية لها نتيجة مرئية: دورات أطول بكثير. قد يبدو ذلك غير بديهي – هل حقاً يستهلك البرنامج الأطول كمية أقل؟ – ولكن هذا الوقت الإضافي هو ما يسمح باستخدام أقل للكهرباء. الطاقة المطلوبة لتسخين الماء بسرعة تكون كبيرة، لذا من خلال تجنب هذه الارتفاعات في الاستهلاك، يتبين أن وضع الاقتصاد أكثر كفاءة.

فيما يتعلق بكمية الماء المستخدمة، فلا داعي للقلق: عادةً ما تبقى مستقرة، بغض النظر عن البرنامج. لذا ليس لأنه تستغرق الدورة وقتاً أطول يجب القلق بشأن زيادة فاتورة الماء. ما يتغير هو طريقة استخدام هذا الماء، بشكل أكثر كفاءة وفي درجة حرارة أقل.

بالنسبة للغسالات، يُفضل استخدام الدورات على 30 درجة يومياً. في الواقع، تُستخدم الغالبية العظمى من الكهرباء في تسخين الماء. لذا فإن تقليل درجة الحرارة يسمح بتحقيق وفورات كبيرة، مع الحفاظ على الأقمشة. بينما الدورات المكثفة تعتبر الأكثر استهلاكاً للطاقة، ويجب أن تُستخدم فقط في حالات الاتساخ الشديد.

لتحسين التأثير الاقتصادي، يُنصح أيضاً ببرمجة هذه الدورات خلال الأوقات غير المزدحمة، عندما يكون تكلفة الكيلووات أقل، والتأكد من ملء الأسطوانة بالكامل قبل كل استخدام.

بالمجمل، على الرغم من أنها تحتاج إلى بعض الصبر، فإن وضع الاقتصاد ينفذ وعوده بشكل جيد: استهلاك أقل، دون فقدان الفعالية.

زر الذهاب إلى الأعلى