سياحة و أسفار

سميت تنطلق في تنظيم الزيارات السرية في المؤسسات الفندقية

المغرب يخطو خطوة جديدة في إعادة هيكلة نظام تصنيف الفنادق الخاص به. وزارة السياحة، والصناعة التقليدية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، أطلقت رسميًا أول دعوات للعروض لتنفيذ زيارات التقييم السري في المنشآت السياحية المصنفة (EHTC).

تعد هذه الدعوات، المتاحة الآن على المنصة الوطنية للمشتريات العمومية، بداية المرحلة التشغيلية لجهاز تمت الإشارة إليه في القانون 80-14، الذي نشر مؤخرًا في الجريدة الرسمية. وتهدف هذه الدعوات إلى اختيار الشركات المتخصصة التي ستتولى إجراء هذه التقييمات الميدانية اعتبارًا من شتنبر 2025.

طريقة مثبتة لضمان الجودة

تستند هذه الممارسة، المستوحاة من المعايير الدولية لمراقبة الجودة، إلى الزيارات السرية التي يتم فيها إرسال مقيمين محترفين يتقمصون دور زبناء عاديين لاختبار كامل مسار الزبون: من الحجز حتى المغادرة، مرورًا بالاستقبال، والغرفة، والمطعم، والخدمات الإضافية.

الهدف واضح: تقييم موضوعي لمستوى الجودة الحقيقي في الفنادق، والرياض، وبيوت الضيافة، وغيرها من الإقامات السياحية، و التحقق من أن الخدمة المقدمة تتطابق مع التصنيف المعروض. تعتبر هذه الطريقة إحدى ركائز الإصلاح الجديد لنظام تصنيف الفنادق، الذي يهدف إلى رفع العرض المغربي إلى مستوى أفضل الوجهات العالمية.

كل الفئات معنية، من الفخمة إلى الثلاث نجوم

تتعلق أولى دعوات العروض بـ أربع فئات محددة: الفنادق 5 نجوم، 4 نجوم خارج مراكش-آسفي، 4 نجوم في منطقة مراكش-آسفي، و3 نجوم. سيكون كل أنواع الإقامات المصنفة معنية في النهاية، سواء كانت في مرحلة التشغيل أو في إجراءات إعادة التصنيف.

تؤكد SMIT أن الشركات المختارة يجب أن تبرهن عن خبرة معترف بها في التقييمات من نوع “الزبون السري”، خاصة في مجال الفنادق، والالتزام باحترام ميثاق أخلاقي صارم، قائم على الحياد، والسرية، والاحترافية.

رافعة تنافسية قبل كأس العالم 2030

تندرج هذه المبادرة في استراتيجية أشمل تهدف إلى تعزيز تنافسية المغرب على المستوى الدولي. وبتصدره لوجهات السياحة الإفريقية، يرغب المغرب في الحفاظ على مكانته و رفع مستوى الخدمة، في وقت تلوح فيه كأس العالم 2030 في الأفق.

«تهدف هذه الزيارات السرية إلى تحويل عرض الإقامة السياحية الوطنية بشكل دائم»، يؤكد الوزارة. وينبغي أن تساهم في تحديد النقاط الضعيفة، وضبط الخدمات، ومطابقة العرض المغربي مع المعايير العالمية، مع ضمان تجربة زبون عُليا.

بالنسبة للمهنيين في قطاع السياحة، يمثل هذا النظام الجديد تحديًا وفرصة في نفس الوقت: تحديًا للامتثال لمعايير أكثر صرامة، ولكن أيضًا للاستفادة من دعم موضوعي لتحسين أدائهم.

الرسالة واضحة: الضيافة المغربية تدخل عصرًا جديدًا، حيث تتحول جودة الخدمة إلى رافعة استراتيجية حقيقية.

زر الذهاب إلى الأعلى