سياحة و أسفار

المغرب يحقق إنجازًا جديدًا بتسجيله ما يقارب 12 مليون ليلة حتى نهاية مايو

يستمر القطاع السياحي المغربي في زخم نموه في عام 2025. وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المرصد الوطني للسياحة، سجلت مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة أكثر من 11.88 مليون ليلة في الأشهر الخمسة الأولى من السنة، مما يمثل زيادة ملحوظة قدرها 14% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.

تعتمد هذه الديناميكية على حيوية السياحة الدولية، التي سجلت زيادة قدرها 17%، وعلى أداء السياحة الوطنية الجيد، الذي شهد هو الآخر نمواً، لكن بوتيرة أكثر اعتدالًا (+5%). تؤكد هذه الأرقام الانتعاش المستدام للقطاع بعد التحديات التي شهدتها سنوات كوفيد، وتبرز جاذبية المملكة المتزايدة على الساحة السياحية العالمية.

تسجل بعض الوجهات قفزات ملحوظة. تتصدر طنجة القائمة بنمو قدره 24%، تليها الدار البيضاء (+20%)، فاس (+19%)، الصويرة (+16%)، الهاوز (+14%)، أكادير (+10%) ومراكش (+7%). تعكس هذه الأداءات سياحة أكثر تنوعًا، مدعومة بسياست محلية فاعلة في الترويج والاستثمار وتعزيز الأنشطة.

مؤشر آخر في ارتفاع ملحوظ: الإيرادات بالعملات الأجنبية الناتجة عن السياح غير المقيمين، التي بلغت 45.12 مليار درهم بين يناير وماي 2025، بزيادة قدرها 8.5% مقارنة بالسنة الماضية. يبرز هذا الرقم التأثير الاقتصادي الفعلي للسياحة على التوازنات الماكرو اقتصادية في البلاد، كأحد المصادر الهامة للعملات الأجنبية.

أخيرًا، من حيث الإقبال، استقبلت المملكة أكثر من 7.2 مليون زائر عند نقاط الحدود حتى نهاية ماي، مما يمثل تقدمًا ملحوظًا قدره 22% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. تؤكد هذه البيانات فعالية الاستراتيجية الوطنية فيما يتعلق بالترويج، وتDiversification العرض، وتحسين تجربة المسافر.

مع هذه trajectory، يبدو أن المغرب في طريقه لتجاوز أهداف السنة، مما يعزز مكانته بين الوجهات السياحية الكبرى في البحر الأبيض المتوسط. يبقى الحفاظ على جودة العرض، وتعزيز قدرات الاستقبال، والاستمرار في التركيز على الاستدامة لتحويل هذا النمو إلى آلية حقيقية للتطوير.

زر الذهاب إلى الأعلى