تحسن في الربع الثاني من 2025 لكن هناك الكثير من القلق بشأن التوفير والتضخم

قدم المندوبية السامية للتخطيط (HCP) نتائج استبيانها الدوري حول الحالة الاقتصادية لدى الأسر للربع الثاني من عام 2025. شهد مؤشر ثقة الأسر (ICM) تحسناً ملحوظاً، حيث بلغ 54.6 نقطة، مقارنةً بـ 46.6 نقطة في الربع السابق و46.1 نقطة في نفس الربع من عام 2024.
يعكس هذا التحسن تفاؤلاً أكبر، على الرغم من أن الوضع لا يزال يعاني من تحديات متعددة.
مستوى المعيشة والبطالة: آراء أقل تشاؤماً
على مدار الاثني عشر شهراً الماضية، شعر 76% من الأسر بتدهور مستوى معيشتهم، وهو شعور شهد تحسناً واضحاً مقارنةً بالربعين السابقين. وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية، يتوقع 44.9% تدهور مستوى المعيشة في السنة المقبلة، بينما يتوقع 45.4% استقراراً، و9.7% تحسناً.
تظهر الآراء المتعلقة بتطور البطالة أيضاً تراجعاً في السلبية: رغم أن 71.8% من الأسر تتوقع ارتفاع البطالة، إلا أن هذا الرقم انخفض مقارنةً بالاستبيانات السابقة، مما يسهم في تحسين رصيد الرأي.
المشتريات والمالية: حذر مستمر
تعتبر الغالبية العظمى من الأسر (72.7%) أن الوقت الحالي غير مناسب لشراء السلع الدائمة، رغم أن هذا التشاؤم انخفض قليلاً. من ناحية أخرى، ترى 57.6% أن دخلها يكفي لتغطية نفقاتها اليومية، بينما يتعين على 40.6% اللجوء إلى مدخراتهم أو الاقتراض.
تظل الآفاق المالية متباينة: يتوقع 15.1% تحسناً، و61.3% استقراراً، و23.6% تدهوراً.
المدخرات والتضخم: مخاوف مستمرة
يتوقع فقط 8.7% من الأسر الإدخار خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، مما يدل على تشاؤم مستمر بشأن قدرتهم على الادخار.
علاوة على ذلك، أفاد 94.2% من الأسر بارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال السنة الماضية، وهو معدل يبقى مرتفعاً، على الرغم من التحسن الطفيف في التصور حول التطورات المستقبلية للأسعار.