أكل و شرب

تناول البيض يومياً: فكرة جيدة أم سيئة؟

تُعتبر البيض، التي تُقدَّر بسبب سهولة الحصول عليها وتنوع استخدامها، مصدرًا عالي الجودة من البروتينات الحيوانية التي تُعتبر في متناول اليد وكاملة. يقدم بيضتان حوالي 12 جرامًا من البروتين، بالإضافة إلى الفيتامينات A وD، واليود، والحديد، والفوسفور. رغم الانتقادات الطويلة بسبب محتواها العالي من الكوليسترول (200 ملغ لكل صفار)، شهدت سمعتها تطورًا. بينما كان يتم اتهامها سابقًا بالتسبب في مخاطر على صحة القلب والأوعية الدموية، تُظهر الأبحاث الحالية أن الكوليسترول الغذائي ليس له تأثير مباشر بالضرورة على مستوى الكوليسترول في الدم، الذي يُنتَج في الغالب بواسطة الكبد. ومع ذلك، قد تتفاوت التأثيرات حسب الأفراد واستعداداتهم الجينية.

يتفق المتخصصون الصحيون على أن الشخص السليم يمكنه تناول بيضة واحدة يوميًا دون مخاطر. عادةً ما يتكيف الجسم مع تناول الكوليسترول الغذائي من خلال تقليل الإنتاج الداخلي، مما يسمح بالحفاظ على توازن. من ناحية أخرى، يُنصح أولئك الذين يعانون من مستويات مرتفعة من الكوليسترول أو أمراض القلب والأوعية الدموية بتقليل استهلاكهم إلى حوالي ثلاث بيضات في الأسبوع واستشارة طبيب.

للاستفادة الكاملة من الفوائد الغذائية لهذا الغذاء، تلعب طرق الإعداد دورًا رئيسيًا. يجب تجنب البيض المقلية مع الدهون الزائدة أو المقدمة مع لحم الخنزير المقدد. تفضيل البيض المسلوق أو نصف المسلوق يساعد في الحفاظ على مغذيات الصفار، بينما يُعتبر بياض البيض، الذي يُهضم بشكل أفضل عندما يُطهى جيدًا، مكملاً مثالياً. يجب تناول الأطباق الغنية بالمايونيز، مثل بيض ميموزا، بحذر.

يجب اتخاذ بعض الاحتياطات حسب الوضع. على سبيل المثال، ينبغي على النساء الحوامل تجنب تناول البيض النيء أو غير المطهو بشكل كافٍ لتقليل مخاطر الإصابة بعدوى السالمونيلا. يُعتبر اختيار البيض الطازج جدًا، الذي تم وضعه منذ أقل من تسعة أيام، إجراءً جيدًا لضمان سلامته الغذائية.

بالمجمل، يجب أن تُستخدَم البيض، التي تم فهمها بشكل خاطئ لفترة طويلة، كجزء من نظام غذائي متوازن. إذا تم تناولها باعتدال وتم إعدادها بشكل حكيم، فإنها توفر العديد من الفوائد الصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى