الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تجدد نداءها لإنصاف الأجراء
عرفت مدينة المحمدية، زوال أمس الخميس 30 أكتوبر 2025، وقفة احتجاجية حاشدة نظمها المكتب النقابي الموحد لشركة سامير المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمشاركة التقنيين والأطر والمتقاعدين.
الوقفة، التي انطلقت من باب المصفاة وتحولت إلى مسيرة في اتجاه الطريق الساحلية، جاءت في سياق استمرار المسلسل النضالي المفتوح منذ إعلان التصفية القضائية للشركة سنة 2016، وما تلاه من جمود قضائي وحكومي ألقى بظلاله على مستقبل المصفاة وحقوق العاملين فيها.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ولافتات تُندد بما وصفوه بـ“موقف اللامبالاة الحكومية”، محذرين من استمرار ما اعتبروه “تدميراً ممنهجاً للمقدرات الوطنية والبشرية للشركة”. كما ألقيت كلمات دعت إلى الإسراع بإنقاذ المصفاة باعتبارها “مرفقاً استراتيجياً للاقتصاد الوطني وأمن الطاقة بالمغرب”.
وفي بيانها بالمناسبة، جددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مطالبتها بالاستئناف العاجل لتكرير البترول بمصفاة المحمدية، سواء عبر التشغيل الذاتي أو عبر التفويت بمقاصة الديون للدولة أو التفويت للقطاع الخاص، مؤكدة على أهمية الحفاظ على المكاسب الاقتصادية والاجتماعية التي توفرها هذه الصناعة لمدينة المحمدية والمغرب عموماً.
كما شدد المكتب النقابي على ضرورة وضع حد للوضعية المزرية للأجراء والمتقاعدين، من خلال صرف جزء من الأجور المعلقة منذ عشر سنوات، وأداء اشتراكات التقاعد، مع الاهتمام بالعمال الشباب الذين التحقوا بالمصفاة قبل توقفها عن الإنتاج.
وفي السياق ذاته، وجهت النقابة دعوتها إلى الصندوق المهني المغربي للتقاعد (CIMR) من أجل تيسير أداء الاشتراكات المعلقة عبر إسقاط فوائد التأخير، ومراعاة الوضعية الخاصة التي تمر منها الشركة في ظل التصفية القضائية ومحدودية الموارد المالية.
وانتهت الوقفة، التي جرت تحت مراقبة أمنية مكثفة، بتجديد التأكيد على مواصلة النضال “حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة”، داعين مختلف المتدخلين إلى تحمل مسؤولياتهم لإنقاذ هذه المنشأة الحيوية وإعادة الحياة إلى قطاع التكرير الوطني.
