الرباط تحتضن المرحلة الثانية من منتدى المقاولات لمدرسة EMSI تحت شعار مهندسو المستقبل… صُناع مغرب مستقل ومستدام ومبتكر
احتضنت مدينة الرباط، المرحلة الثانية من منتدى المقاولات الذي تنظمه المدرسة المغربية لعلوم المهندس (EMSI)، وذلك بعد نجاح محطته الأولى في مدينة الدار البيضاء. ويأتي هذا الحدث الوطني تحت شعار: “مهندسو المستقبل… صُناع مغرب مستقل ومستدام ومبتكر”، بهدف تعزيز جسور التواصل بين الطلبة المهندسين والنسيج الاقتصادي الوطني.
يسعى المنتدى، وفق المنظمين، إلى تقريب مهندسي المستقبل من عالم المقاولة، من خلال خلق فضاءات تتيح التبادل المباشر بين الطلبة وممثلي الشركات، وتمكينهم من فهم متطلبات سوق الشغل، واستكشاف المسارات المهنية الواعدة، والتفاعل مع الفاعلين الأساسيين في القطاعات الصناعية والتكنولوجية.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد الرحابي، المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، أن هذا الحدث يشكّل فرصة ثمينة للطلاب لاكتشاف دينامية السوق والقطاعات الأكثر تطوراً. وقال إن المدرسة المغربية لعلوم المهندس تسلط، من خلال نسخة هذه السنة، الضوء على أهمية المهندس باعتباره ركيزة للتنمية الوطنية، وفاعلاً أساسياً في تعزيز السيادة التكنولوجية، والابتكار، والاستدامة.
وكانت المرحلة الأولى التي احتضنتها الدار البيضاء قد سجلت حضوراً قوياً، حيث جمعت 94 شركة واستقبلت أكثر من 1200 زائر من الباحثين عن فرص تدريب أو عمل، إضافة إلى مشاركة ما يقرب من 290 مسؤولاً وممثلاً عن الشركات. كما جرى خلال هذه المحطة توقيع 11 اتفاقية شراكة، ما يعكس الدينامية المتزايدة للمدرسة وانفتاحها على محيطها الاقتصادي.
ومن خلال هذه الجولة الوطنية، تؤكد EMSI التزامها بتكوين مهندسين قادرين على مواكبة التحولات التكنولوجية والصناعية التي يعرفها المغرب، وتقديم كفاءات متجددة ومرنة ومواكبة لمتطلبات القرن الواحد والعشرين.
وسيواصل منتدى المقاولات EMSI جولته عبر المدن المغربية، إذ ستكون المحطة المقبلة في مراكش يوم 28 نونبر 2025، قبل أن تختتم الجولة فعالياتها بمدينة طنجة يوم 5 دجنبر 2025. وتهدف هذه الدينامية إلى مد الجسور بين الطلبة والشركات في مختلف جهات المملكة، مع إبراز الكفاءات التي تُكوّنها المدرسة وتشجيع النقاش البنّاء بين مكونات المنظومة الاقتصادية والأكاديمية.
