هواوي تعتزم إطلاق هاتف ذكي جديد مزود بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأقوى كاميرا في فئتها في العالم
بدأت كبرى العلامات التجارية العالمية للهواتف الذكية باستخدام إعدادات الكاميرا الخلفية المزدوجة ضمن أجهزتها، وازدادت حدة المنافسة فيما بينها لريادة هذا التوجه الجديد والسائد خلال العام الفائت. لكن هواوي نجحت في تطبيق تقنية الكاميرا المزدوجة على هواتفها المحمولة على مدى أكثر من جيلين، فكيف يمكن للشركات الأخرى المصنعة للهواتف الذكية تخطي قيودها المسبقة والتغلب على الشركة الرائدة في اعتماد هذه التقنية؟ ببساطة، قد تعتبر هذه الخطوة مجرد يقظة متأخرة وغير مجدية.
ففي الوقت الذي تسهم فيه وسائل التواصل الاجتماعي بتعزيز أهمية التصوير الفوتوغرافي باستخدام الهواتف المحمولة، توجه بعض مصنّعي الهواتف الذكية إلى تسويق وحدات كاميرا خارجية للمساعدة في التقاط صور ذات جودة احترافية، لتشكل زيادة الحجم والوزن عوامل دفعت المستهلكين للتضحية بميزة سهولة حمل أجهزتهم. في حين كانت هواوي مدركةً لمدى أهمية الخواص التي لا غنى عنها في الهواتف الذكية، ولعبت دوراً ريادياً في الاعتماد على تصميم الكاميرا المزدوجة بما يتيح للهاتف الحفاظ على هيكله النحيف وأدائه الاستثنائي في مجال التصوير الفوتوغرافي.
ولتحقيق أفضل جودة في التصوير، أبرمت هواوي شراكة مع ’لايكا‘، الشركة الرائدة في عالم التصوير على مدى أكثر من 100 عام، وتكاتفت جهود العلامتين لتطوير هواتف محمولة بكاميرا مزدوجة. وتم تطبيق نظام الكاميرا المزدوجة من هواوي ولايكا على مدى ثلاثة أجيال من هواتف هواوي الذكية، واستقطبت اهتماماً وإقبالاً واسعاً بين العملاء وضمن قطاع الهواتف المحمولة.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو، كيف يمكن تطوير تقنية الكاميرات المزدوجة، وما هي التجارب المبتكرة التي ستجلبها؟ وتجيب هواوي عن هذا التساؤل من خلال سلسلتها المرتقبة من الهواتف الذكية – هواوي ميت 10 – والذي من المتوقع طرحه قريباً في الأسواق العالمية؛ حيث يبين مقطع الفيديو الترويجي أن هواوي نجحت في الحفاظ على التصميم ذاته بالرغم من استخدام الكاميرا المزدوجة على هاتف ميت 10. ويظهر شعار لايكا البصري بين العدستين المتحاذيتين عمودياً، مع ضوء فلاش مزدوج بتقنية LED على اليسار، ووحدة تركيز بالليزر على اليمين. ووفقاً للعاملين وراء كواليس القطاع، يأتي هاتف ميت 10 مزوداً بعدسة مزدوجة خلفية بدقة 20 ميجابكسل وعدسة F1.7 ثنائية ذات فتحة كبيرة، فضلاً عن تأثيرات البوكيه وميزة التكبير والتصغير البصري المزدوج. كما من المتوقع أن يتضمن هاتف هواوي ميت 10 معالجاً داخلياً مدعوماً بتقنية الذكاء الاصطناعي سترتقي بقدرة الهاتف على التقاط الصور. ومن خلال محاكاة تقنيات المصورين الفوتوغرافيين المحترفين، أصبح أي شخص تقريباً قادراً على التقاط صور احترافية عالية المستوى وبكل سهولة. ويمكن أن يتحول ميت 10 إلى أقوى الهواتف الذكية المزودة بكاميرا في السوق.
فبعد أن استحوذت تقنيات الذكاء الاصطناعي على مخيلة الناس، أضحت توجهاً رئيسياً في تكنولوجيا الهواتف الذكية. وتتنافس كبرى شركات التكنولوجيا الرائدة للفوز بمكانةٍ بارزة في السوق، حيث تحول الذكاء الاصطناعي إلى منصة لشركات تصنيع الهواتف بهدف إيجاد قيمة متباينة.
وللتربّع على عرش سوق الهواتف الذكية، وضعت هواوي استراتيجية خاصة منذ مطلع عام 2016 لتنسيق عملية تطوير الذكاء الاصطناعي من حيث الأجهزة وتقنيات السحابة الإلكترونية والمعالج. وقد أثمر الاستثمار المستمر في الأبحاث والتطوير عن نتائج متميزة، وتستعد هواوي لتعزيز تقنيتها الخاصة بالكاميرا المزدوجة بمساعدة معالجه المعزز بتقنية الذكاء الاصطناعي في الأجهزة المحمولة واستراتيجية الذكاء الاصطناعي للأجهزة المحمولة.
وتدرك هواوي أهمية الابتكار في تحقيق نجاح استراتيجية الذكاء الاصطناعي، ما يدفعها للاستثمار المستمر في تطوير معالجاتها الخاصة والمنافسة بها. وبالتالي، لم يعد أداء معالجات أجهزتها المحمولة مصدر قلق، حيث تم إثبات قدرات هواوي في مجال الأبحاث والتطوير. ومع ذلك، ستشكل القدرات والابتكارات الخاصة بمعالج الذكاء الاصطناعي المرتقب شيئاً نتطلع قدماً إليه.
تجدر الإشارة إلى أن هواوي أصدرت مقطع فيديو قصير حول تطبيق “استنساخ الهاتف” على حسابها عبر مواقع التواصل الاجتماعية؛ وهو بالتأكيد شيء ينبغي التركيز عليه في المستقبل.