استيراد القمح يفاقم عجز الميزان التجاري المغربي

كلما كان الموسم الفلاحي ضعيفا، كلما تفاقم عجز الميزان التجاري، هذه هي الخلاصة التي يخرج بها المتتبع لإحصائيات مكتب الصرف، والتي سجلت بأن المبادلات الخارجية للمغرب فاقمت العجز في الميزان التجاري بنسبة 10,6 في المئة متم مارس 2018، ليصل إلى حوالي 48,7 مليار درهم، مقابل 44,02 مليار درهم قبل سنة. ويعود ارتفاع الواردات إلى تزايد المشتريات من جميع أصناف المنتوجات، ولاسيما مادة القمح بنسبة 29,2 في المائة، بالإضافة إلى منتجات التجهيز بنسبة 12,4 في المائة، والمنتجات الجاهزة للاستهلاك بنسبة 7,8 في المائة، والمنتجات الغذائية بـ 14,3 في المائة، حسب المصدر ذاته.
وأوضح مكتب الصرف، الذي نشر المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر مارس 2018، أن الواردات بلغت 117,14 مليار درهم في نهاية مارس 2018، مقابل 108,21 قبل سنة، أي بارتفاع قدره 8,2 في المائة، في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 6,6 في المائة لتناهز 68,45 مليار درهم مقابل 64,19 مليار درهم نهاية مارس 2017.
وأضاف أن نسبة تغطية الصادرات للواردات بلغت 58,4 في المائة متم مارس 2018 مقابل 59,3 في المائة في السنة السابقة.
وأبرز مكتب الصرف أن تطور الصادرات مرده أساسا ارتفاع مبيعات أغلب القطاعات، بالخصوص قطاع السيارات بـ 16,5 في المائة، وقطاع الفلاحة والصناعات الغدائية (زائد 3 في المائة) ، وقطاع الطيران (زائد 18,8 في المائة) والنسيج والجلد (زائد 2,4 في المئة).