الدار البيضاء تحتضن معرض دار المعلمة 24: دعوة لإبراز إبداعات الحرفيات المغربيات وتعزيز التعاون الإفريقي
في إطار الاحتفال بالإبداع الحرفي المغربي وتعزيز دور المرأة في الحفاظ على التراث التقليدي، نظمت جمعية دار المعلمة فعاليات الدورة 24 من معرضها السنوي. الحدث، الذي يمثل فرصة للالتقاء بين الحرفيات من مختلف أنحاء المملكة وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري، يواكب التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز القيم الثقافية وتنمية الاقتصاد المحلي.
وفي هذا السياق، أكدت فوزية طالوت المكناسي، رئيسة جمعية دار المعلمة، أن برامج هذه الدورة تعكس التوجهات الملكية التي تناولها جلالة الملك في خطابه الأخير، الذي أكد على ضرورة الحفاظ على المعارف التقليدية وتعزيز دور المرأة في مجال الاقتصاد. وأشارت المكناسي إلى أن الخطابات الملكية تدعو إلى تعزيز الروابط المستدامة بين المغرب والدول الإفريقية في مجالات التعاون والتبادل الثقافي، بما في ذلك مجالات الأعمال والحرف التقليدية.
من جانبها، عبرت نجاة مسعود، الحرفية من مدينة العيون، عن فخرها بمشاركة حرفتها المتميزة في هذا المعرض، حيث قالت: من خلال المسار المعرفي الذي أمتلكه، أتوجه إلى العالم وأربط حرفتي بنجم ساطع ينافس القمر”، مشيرة إلى الفخر الذي تشعر به كلما رأت منتجاتها تحظى بتقدير دولي.
ويهدف معرض دار المعلمة 24 إلى تسليط الضوء على إبداعات الحرفيات المغربيات وتوفير منصة لهن للتواصل مع مختلف الفاعلين في مجالات الصناعة والتجارة. وهو أيضًا فرصة لتسليط الضوء على دور المرأة المغربية في الاقتصاد المحلي، خاصة في ظل التحديات التي يواجهنها العديد من الحرفيات اللواتي يتحملن مسؤولية إعالة أسرهن.
يستمر المعرض في جذب الأنظار، داعيًا كافة المهتمين بالثقافة والحرف التقليدية إلى زيارة الحدث، الذي يقدم فرصة فريدة للاطلاع على الأعمال الفنية التقليدية والتواصل مع الحرفيات المبدعات.
