المغرب يسمح باستيراد زيت الزيتون البرازيلي للتخفيف من أزمة الإنتاج المحلي

في ظل تراجع إنتاج زيت الزيتون في المغرب بسبب الجفاف الحاد وارتفاع الأسعار، أعلنت الحكومة المغربية عن موافقتها على استيراد زيت الزيتون من البرازيل. هذا الإجراء يأتي في إطار جهود حكومية للتخفيف من تأثير أزمة الزيت في السوق الوطنية، وضمان استقرار الأسعار بعد ارتفاعها بشكل ملحوظ.

ويعاني قطاع زيت الزيتون في المغرب من صعوبات كبيرة نتيجة تراجع معدلات الإنتاج المحلي بسبب الظروف المناخية القاسية. وحسب تقارير رسمية، يُتوقع أن ينخفض إنتاج زيت الزيتون هذا الموسم بنسبة 11% مقارنة بالموسم الماضي، وبنسبة 40% عن متوسط الإنتاج السنوي، ليبلغ حوالي 950 ألف طن فقط. ويأتي هذا الانخفاض في وقت يتراوح فيه الاستهلاك الوطني من زيت الزيتون بين 130 و140 ألف طن سنويًا، ما يُبرز الحاجة إلى تدابير عاجلة لتلبية الطلب المحلي.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من تعزيز الشراكة الزراعية بين المغرب والبرازيل، التي تُعد ثالث أكبر وجهة للصادرات الزراعية البرازيلية في إفريقيا. وتشير الأرقام إلى نمو متزايد في التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغت قيمة الصادرات البرازيلية إلى المغرب خلال العام الماضي حوالي 1.23 مليار دولار أمريكي، مع تسجيل زيادة هذا العام تجاوزت 903 مليون دولار بين يناير وسبتمبر 2024.

إلى جانب ذلك، أصدرت الحكومة المغربية قرارًا بتعليق الرسوم الجمركية على واردات زيت الزيتون البكر والبكر الممتاز بهدف دعم استقرار الأسعار. ويُنظر إلى هذا الإجراء على أنه خطوة استثنائية للتخفيف من الضغوط الحالية التي يشهدها السوق، في وقت تتزايد فيه المخاوف من استمرار تراجع الإنتاج المحلي خلال السنوات القادمة.

في السياق ذاته، أفادت مصادر رسمية أن الحكومة تعمل على توسيع خريطة الأسواق الجديدة للمنتجات البرازيلية، حيث أضافت البرازيل 193 سوقًا جديدة لصادراتها الزراعية هذا العام، ليصل عدد الأسواق التي تتعامل معها إلى 271 سوقًا في 61 دولة منذ بداية عام 2023.