مليارات لتحسين أوضاع القيمين الدينيين في المغرب: وزارة الأوقاف تكشف تفاصيل برنامجها الاجتماعي والديني
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تخصيص ميزانية ضخمة لدعم الأئمة والخطباء والمؤذنين في المغرب، بميزانية بلغت 2.36 مليار درهم لصالح 77,064 قيما دينيا، وذلك ضمن خطتها لتحسين مكافآت هذه الفئة خلال سنة 2024، مع تنفيذ زيادة إضافية قدرها 300 درهم للأئمة والمؤذنين.
وأفاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال عرضه للميزانية الفرعية بمجلس النواب، أن ميزانية القطاع ارتفعت بنسبة 9.08% مقارنة بالسنة الماضية، لتصل إلى ما يزيد عن 6.6 مليار درهم في مشروع قانون المالية 2025. هذا الارتفاع يعكس التزام الوزارة بتأهيل الأئمة وتعزيز دورهم في المجتمع.
تعمل الوزارة على تأهيل الأئمة من خلال “ميثاق العلماء”، حيث أطلقت برنامجًا تعليميًا يشمل دروسًا مسجلة تُعرض عبر شاشات التلفاز في 1447 مركزًا، يقدمها نخبة من العلماء وتغطي مواضيع متنوعة مثل التفسير والحديث ومفاهيم الحياة الطيبة. كما بلغ عدد الأئمة المشاركين في هذه اللقاءات حوالي 48 ألف إمام بحضور فاق نسبة 95%.
وتشمل جهود الوزارة برنامجًا خاصًا لتكوين الخطباء، يستهدف الخطباء الجدد وأولئك الذين يحتاجون إلى تحسين مهاراتهم في نقل الرسائل الدينية. البرنامج يستمر على مدى ثلاث سنوات ويركز على الجوانب الشرعية والاجتماعية، ويهدف إلى رفع مستوى الخطاب الديني.
في إطار تجسيد الرؤية الملكية لبناء دولة اجتماعية، أدمجت الوزارة الأئمة والخطباء في نظام التأمين الصحي والمعاشات، بتكلفة 244.66 مليون درهم، إلى جانب توفير التأمين التكميلي لأكثر من 81 ألف مستفيد، وخدمات تغطية صحية لأكثر من 10 آلاف قيم ديني عاجز أو أرمل.
أشارت الوزارة إلى تخصيص 8.2 مليون درهم لتمكين بعض القيمين الدينيين من أداء فريضة الحج، كما تستمر في التعاقد مع مرشدين ومرشدات سنويًا لسد الاحتياجات في بعض المناطق. وتُتيح بوابة “ملتمسي” للأئمة والخطباء فرصة طرح استفساراتهم وشكاويهم، في خطوة لتحسين خدمات الوزارة.
ختامًا، تواصل وزارة الأوقاف حملات التوعية لتعزيز التكافل الاجتماعي في المجتمع، بالتنسيق مع المجالس العلمية، تأكيدًا لدورها الريادي في النهوض بالأوضاع الاجتماعية والدينية للقيمين الدينيين.