تكوين و عمل

تشهد ريادة الأعمال النسائية ركودًا عند 15%

وصول محدود إلى التمويلات

خلال تقديمها لتقرير الـOMTPME للفترة 2022-2023، سلطت السيدة إدريسي الضوء على الفوارق بين الجنسين في الوصول إلى الائتمان البنكي. فعلاً، فقط 14.6% من الشركات التي تديرها نساء تستفيد من قروض بنكية، مما يمثل 11.3% من الإجمالي.

التوزيع الإقليمي والقطاعات التي تهيمن عليها النساء

تتميز بعض المناطق بتمثيل نسائي يفوق المتوسط الوطني، مثل مراكش-آسفي (17.6%)، الرباط-سلا-القنيطرة (16.6%)، وكازا-سطات (15.6%). على العكس، تظهر مناطق مثل بني ملال-خنيفرة والجهة الشرقية معدلات ريادة الأعمال النسائية حوالي 10%.

تتميز النساء الرائدات بأدائهن في قطاعات مثل الصحة الإنسانية والعمل الاجتماعي (40%)، وخدمات التجميل (30%)، والتعليم (30%). ومع ذلك، يبقى تمثيلهن هامشياً في مجالات النقل، والصناعات الاستخراجية، والبناء، حيث تكون النسب أقل من 10%.

إنشاء وتصفية الشركات: دينامية متناقضة

بين 2017 و2023، شهد المغرب زيادة ملحوظة في إنشاء الشركات، وصلت إلى 96,442 شركة في 2023، أي بزيادة تصل إلى 20% مقارنة بعام 2017. هذه النمو مدعوم أساساً بالمشاريع الصغيرة، التي تمثل 99% من الإنشاءات.

تسجيلت بعض المناطق، مثل طنجة-تطوان-الحسيمة، تقدمًا ملحوظًا في الإنشاءات، بلغ زيادة قدرها 74%. على العكس، شهدت مناطق مثل سوس-ماسة، فاس-مكناس، ومراكش-آسفي زيادة في تصفية الشركات، مما يكشف عن تفاوتات إقليمية في صمود ريادة الأعمال بعد الجائحة.

القطاعات والأداء الاقتصادي

سجلت قطاعات مثل الأنشطة المتخصصة والعلمية والتقنية نموًا استثنائيًا في قيمتها المضافة، متجاوزة 50% بين 2017 و2023. من حيث الإيرادات، لا تزال التجارة والصناعة التحويلية وقطاع البناء تهيمن، حيث تمثل 72% من إجمالي إيرادات الشركات.

التوظيف والتحول الاقتصادي

توظف الـTPME، التي تشغل 73% من العمال، قد شهدت تباطؤًا في نمو الوظائف، حيث انخفضت من 8.7% قبل الجائحة إلى 6% بعدها. ومع ذلك، شهدت بعض المناطق مثل سوس-ماسة والجهة الشرقية تقدمًا في عدد الموظفين، بينما سجلت كازا-سطات تباطؤًا على الرغم من وزنها الاقتصادي.

نظرة عميقة على ريادة الأعمال النسائية

يسلط هذا التقرير السنوي للـOMTPME الضوء على التحديات الهيكلية والفرص لرائدات الأعمال في المغرب، في سياق ما بعد الجائحة حيث يستمر النسيج الريادي في التطور.

زر الذهاب إلى الأعلى