العائلة و المنزل

كشف مقترحات مراجعة مدونة الأسرة

اجتماع تحت رعاية التعليمات الملكية السامية

افتتح رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، هذا اللقاء مشددًا على أهميته الاستراتيجية. يأتي هذا الاجتماع استجابة للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تم التعبير عنها خلال جلسة العمل بقصر الملك في الدار البيضاء. من خلال هذه المبادرة، يتم تحفيز ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية لإعلام الرأي العام بالتعديلات المقترحة، التي تهدف إلى ضمان مراجعة عميقة وجوهرية لمدونة الأسرة.

المبادئ والتوجهات الأساسية

أعاد السيد أخنوش التأكيد على أن التعليمات الملكية تضبط هذه المراجعة بمبادئ واضحة وأهداف محددة. وسيتم ترجمة توقعات جلالته في أقرب الآجال إلى مشروع يقدم للبرلمان من أجل اعتماده.

عرض الاقتراحات

قدّم وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الخطوط العريضة للتقدم الذي تم إحرازه في إطار هذه المراجعة. تشمل هذه الاقتراحات:

  1. مراجعة النصوص القانونية في مواضيع حيوية مثل سن الزواج، والتمثيل القانوني المشترك، وأخذ العمل المنزلي بعين الاعتبار ضمن التراث.
  2. تعزيز الحقوق: المهر للنساء اللواتي يطلبن الطلاق والمساواة في حق الوصية بين الأحفاد.
  3. تطورات مبتكرة: نسب الأطفال المولودين خارج إطار الزواج وحق الميراث بين الأزواج من ديانات مختلفة.

وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عرض بدوره الآراء القانونية الصادرة عن المجلس الأعلى للعلماء.

رؤية قانونية متماشية مع الشريعة

تشمل الاقتراحات حلولًا بديلة تتماشى مع الشريعة، مثل إلغاء التعصيب في حالة الميراث الحصري للبنات. وتندرج ضمن مقاربة الاجتهاد المحكوم بـ”المصلحة المطلقة” واحترام المذهب المالكي.

بعد اجتماعي وإنساني

سلطت نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، الضوء على الأبعاد الاجتماعية لهذه المراجعة. تهدف إلى:

  • ضمان حماية قانونية أفضل للنساء.
  • تعزيز استقرار الأسرة وحقوق الأطفال.
  • تكييف مدونة الأسرة مع التحولات الاجتماعية، لا سيما زيادة الأسر التي تديرها نساء.

كما تناولت التحديات المرتبطة بالأطفال المتخلى عنهم وضحايا العنف، داعيةً إلى تكثيف الجهود في هذا المجال.

تح mobilization of institutions

اجتماع بحضور شخصيات بارزة:

  • رشيد طالبي العلمي، رئيس مجلس النواب.
  • محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين.
  • الحسن الدكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض.

كما حضر ممثلون عن المؤسسات الدستورية، مثل أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وسعيد شبهار، الأمين العام للمجلس الأعلى للعلماء.

نحو حقبة جديدة للأسرة المغربية

تسجل هذه الإصلاحات، التي تجسد مقاربة تشاركية وشاملة، المغرب كواحدة من الدول الرائدة في تعزيز المساواة وحماية حقوق النساء والأطفال، مع مراعاة خصوصياته الثقافية والدينية.

خلال جلسة العمل، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أهمية التواصل الشفاف لضمان التفاعل من الجميع مع هذا المشروع الطموح.

زر الذهاب إلى الأعلى