آخر الأخبار

إضراب وطني بالمغرب: العمال يصعّدون احتجاجهم ضد الغلاء وتجميد الحوار الاجتماعي

 

قرر الاتحاد المغربي للشغل (UMT) خوض إضراب وطني يومي 5 و6 فبراير 2025 يشمل القطاعين العام والخاص، في خطوة تصعيدية احتجاجًا على تدهور القدرة الشرائية واستمرار جمود الحوار الاجتماعي، إضافة إلى ما يعتبره “إجحافًا” في السياسات الحكومية تجاه الشغيلة.

ويأتي هذا الإضراب في سياق تصاعد الغضب العمالي جراء الارتفاع الحاد للأسعار وتفاقم تكاليف المعيشة، مما جعل الأجراء والفئات الهشة في مواجهة صعوبات يومية متزايدة. كما يعترض الاتحاد على تمرير مشروع القانون التنظيمي للإضراب دون إشراك النقابات في صياغته، معتبرًا ذلك تضييقًا على الحق في الاحتجاج وضربة للحريات النقابية.

وفي بيان له، أكد الاتحاد أن الحكومة تخلّت عن التزاماتها تجاه العمال، إذ لم تلتزم بتفعيل مخرجات الحوار الاجتماعي، ولم تتخذ أي تدابير فعالة لكبح جماح الغلاء أو تحسين الدخل. كما ندد بـ”انحياز السياسات العمومية لصالح المشغلين”، على حساب الأجراء الذين يواجهون ظروفًا مهنية متدهورة، وتهميشًا للشباب العاطل عن العمل.

وطالب الاتحاد باتخاذ إجراءات فورية للحد من التضخم عبر وضع آلية لضبط الأسعار، مع الرفع من الأجور والمعاشات وفق التزامات الحكومة السابقة. كما دعا إلى سحب مشروع قانون الإضراب وفتح مفاوضات حقيقية لإنصاف الطبقة العاملة وضمان تحسين الخدمات الاجتماعية، خاصة في مجالي الصحة والتعليم.

وفي ظل هذه الأوضاع، دعا الاتحاد جميع العمال إلى الانخراط المكثف في الإضراب، محذرًا من أن هذه الخطوة ليست سوى إنذارًا أوليًا، وأن تحركات احتجاجية أخرى ستليها في حال استمرار الحكومة في تجاهل المطالب العمالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى