احتفالات و جوائز

مدرسة الهندسة المعمارية بالدار البيضاء تحتفل بعشرين سنة من الريادة والتجديد

 

احتفلت مدرسة الهندسة المعمارية بالدار البيضاء (EAC) يوم الإثنين 5 ماي 2025، بمرور عشرين سنة على تأسيسها، وذلك خلال حفل رسمي احتضنته كنيسة القلب المقدس بالعاصمة الاقتصادية.

وقد تميز هذا الحدث بتخريج الفوج الثالث عشر من طلبة المدرسة، وسط أجواء غلبت عليها مشاعر الفخر والحماسة، بحضور شخصيات أكاديمية ومهنية مرموقة.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد الدكتور أحمد العروسي، المدير العام للمؤسسة، على وفاء المدرسة لرسالتها التأسيسية منذ انطلاقها سنة 2004، قائلاً: “ظلت مدرسة EAC ملتزمة بالجرأة في كسر النهج التقليدي، من خلال وصل التخصصات وإحياء الحوار بين الثقافات، مع وضع الإنسان والمجال في صلب العملية التعليمية. وبعد عقدين من العطاء، لا تزال هذه الجرأة توجه رؤيتنا في تكوين مهندسين معماريين مبدعين ومؤثرين”.

وتُعدّ مدرسة EAC اليوم من أبرز المؤسسات المعمارية على الصعيدين الوطني والدولي، إذ تضم أكثر من 400 طالب، و50 أستاذًا من 20 جنسية، كما تجاوز عدد خريجيها 350 مهندسًا معماريًا. وقد نالت المؤسسة الاعتراف الرسمي من الدولة عام 2017، ثم انضمت في 2018 إلى شبكة Honoris United Universities، في خطوة تعكس انفتاحها الأكاديمي العالمي وتكاملها مع محيطها المحلي.

وتوّجت جودة التكوين الذي تقدمه المدرسة بحصول مسلك هندسة المناظر الطبيعية على اعتراف الاتحاد الدولي للمعماريين المختصين بالمناظر الطبيعية (IFLA) سنة 2023، مما يؤكد التزام المؤسسة بقضايا التنمية الحضرية المستدامة.

وسبق الحفل تنظيم مائدة مستديرة حول “مكانة المعمار في المجتمع”، أدارها الباحث كريم دروني، وشارك فيها كل من المهندس المعماري محمد فكري بن عبد الله، ومونية بناني، المتخصصة في تنسيق المناظر، بالإضافة إلى المصمم المعماري لطفي سيدي رحال. وقد ناقش المشاركون تحولات المهنة وتحدياتها الراهنة، مؤكدين على أهمية الوعي المجتمعي بدور المعمار في بناء المستقبل.

كما أعلنت المدرسة عن قرب افتتاح ملحقة جديدة داخل الحرم الجامعي Honoris United Universities بكازا أنفا، ستكون بمثابة فضاء للإبداع والتفاعل مع القضايا الحضرية المعاصرة، في الوقت الذي سيواصل فيه الحرم الأصلي أداء مهامه كالمعتاد.

ومن أبرز لحظات الحفل، إطلاق اسم المهندس المعماري المغربي الراحل مراد بن امبارك (1939–2011) على الفوج الثالث عشر، في مبادرة تكريمية تؤسس لتقليد سنوي تحتفي فيه المدرسة بأسماء بارزة في مجال المعمار الوطني.

باحتفالها بعشرين سنة من التميز، تفتح مدرسة الهندسة المعمارية بالدار البيضاء صفحة جديدة في مسيرتها الأكاديمية، مؤكدة التزامها المتواصل بتكوين جيل من المهندسين المعماريين القادرين على الابتكار والمساهمة في رسم معالم مغرب الغد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى