النقل الحضري: نهاية مشوار ألفسا في أگادير

بعد خمسة عشر عامًا من تواجدها في شوارع أغادير، تستعد الشركة الإسبانية آلسا لمغادرة الساحة نهائيًا. ينتهي عقدها في منتصف دجنبر 2025، مما يُنهي شراكة أثرت – أحيانًا بشكل مثير للجدل – على حياة سكان الكبرى لأغادير.
تأتي هذه المغادرة في ظل أجواء من الاستياء المتزايد. في الأشهر الأخيرة، تعرضت خدمات آلسا للعديد من الانتقادات: حافلات معطلة، تأخيرات متكررة، مركبات قديمة وحوادث سير. وقد أشار بعض الأصوات المحلية إلى غياب الرقابة وطالبوا بتطبيق صارم للالتزامات التعاقدية، لا سيما فيما يخص صيانة ومتابعة الأسطول.
لإعداد الخلف، قامت السلطات بإطلاق طلب عروض دولي. هناك شركتان تنافسان الآن لاستلام المشعل اعتبارًا من 16 دجنبر:
- سوبراتورز، التابعة لمجموعة ONCF،
- مجموعة أوتاسا، شركة إسبانية نشطة في مجال النقل العمومي.
تقوم اللجنة الفنية حاليًا بفحص العروض المالية والفنية. سيتم اختيار المفوض المستقبلي بناءً على معايير صارمة: جودة الخدمة، تحديث الأسطول، إدارة المخاطر، الصيانة والرقمنة. سيتم توقيع العقد لمدة عشر سنوات.
تأتي هذه الانتقال في سياق خاص: أغادير تستعد لاستضافة عدة مباريات في كأس إفريقيا للأمم (CAN 2025). لتجنب أي انقطاع في الخدمة خلال هذه الفترة الاستراتيجية، أطلقت SDL الكبرى لأغادير للنقل وال mobilité urbaine طلب عروض لاستئجار حافلات إضافية. تم تعبئة أكثر من 4.1 مليون درهم لتعزيز الشبكة مؤقتًا. وقد شهدت هذه العملية، المخصصة للشركات الكبرى، فتح العروض في نهاية يونيو.
يمثل هذا التغيير في المفوض أكثر من مجرد استبدال مشغل: إنه يرمز إلى محاولة لإعادة تأسيس قطاع غالبًا ما يعتبر أحد نقاط الضعف في الخدمات العامة في المنطقة. يجب على الشركة المقبلة مواجهة عدة تحديات رئيسية:
- تجديد الأسطول وضمان السلامة,
- تحسين الالتزام بالمواعيد وتجربة المستخدمين,
- إدخال أدوات رقمية لمزيد من الشفافية والفاعلية.
أما سكان الكبرى لأغادير، فيأملون في إنهاء عصر الحافلات المزدحمة والتأخيرات المزمنة ليتمكنوا أخيرًا من الاستفادة من خدمات النقل العمومي التي تتناسب مع متطلبات مدينة سياحية عصرية.






