آخر الأخبارأخبار الماركاتخدمات إداريةسلايدر

“ما هي فرص الصناعة المغربية في أفق تحدي إزالة الكربون؟” … محورُ لقاءات المنتدى الدولي للطاقات الصناعية

عن رهانات التخلص من الكربون في الصناعات الطاقية، ورَفع تنافسية المقاولات الصناعية المغربية، سيتمحور النقاش خلال المنتدى الدولي الأول للطاقات الصناعية، الذي سيُنظم بالدار البيضاء يوم 27 يوليوز الجاري من طرف “مجلة صناعة المغرب”.

تحت عنوان: “في أفق تحدي التخلص من الكربون وتخفيض استعماله.. ما هي فرص للصناعة المغربية؟”، تُنظم مجلة صناعة المغرب بشراكة مع ” Cluster Solaire ” الدورة الأولى من “المنتدى الدولي للطاقات الصناعية”. وفي احترام تام لتدابير البروتوكول الصحي المعمول به للوقاية من فيروس كوفيد-19، سيجمع هذا الحدث خلال يوم كامل (27 يوليوز 2021) بفندق فور سيزنس ” Four Seasons ” بالدار البيضاء، فاعلين ومِهنيّين وخبراء وطنيين ودوليين في مجال الطاقات الخضراء، فضلاً عن مهنيّي الصناعة، لمدارسة رهانات التنافسية المتعلقة بالفاتورة الطاقية والتخلص من الكربون وانبعاثاته.

السياق :
في سياق عالمي مَوْسُومٍ بتحركات وجهود حثيثة قصدَ بلوغ “الحياد الكربوني” (إزالة وتقليل استخداماته في الصناعة الطاقية) وتحقيق إقلاع اقتصادي وصناعي في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد، تُنذر بمنافسة تجارية قوية، يأتي تنظيم هذا المنتدى الدولي استجابة للانشغالات والقضايا التي تهمّ مجموعات الصناعيين المغاربة باختلاف تخصصاتهم، والمتعقلة -من جهة- بـضرورة التخلص من الكربون كما حدّدَتها آلية ضبط الكربون على حدود الاتحاد الأوروربي الذي يظل الشريك الاقتصادي الأول للمغرب. ومن جهة ثانية بالإشكالات الصعبة التي باتت تطرحها الفاتورة الطاقية المرتفعة للمملكة. إنهما إشكالان وقضيّتَان لهما ارتباط وثيق ومباشِر مع القدرة التنافسية لمقاولاتنا الصناعية وبالتالي للاقتصاد المغربي.
جديرٌ بالذكر أن المغرب كان قد حدَّد لنفسه هدفاً استراتيجياً لتغطية 52 في المائة من احتياجاته الطاقية بالطاقة النظيفة والبديلة في أفق عام 2030، في الوقت الذي تخطط فيه كلٌّ من أوروبا والولايات المتحدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والصين في عام 2060.

الرؤية:
في هذا السياق، يؤكد السيد هشام الرحيوي، الرئيس المؤسس للمنتدى الدولي للطاقات الصناعية: “لا نزال مقتنعين بأن ضريبة الكربون التي يوشك أن يفرضَها الاتحاد الأوروبي، يجب أن تكون الحافز الذي سيُحوّل شركاتنا نحو استعمال مزيج متنوّع من مصادر الطاقة؛ وهو ما سيكون له ميزة مزدوجة تتمثل في خفض فاتورة الطاقة بشكل كبير ومنحها قدرة تنافسية دولية لا مثيل لها. علاوة على ذلك، فقد بدأ المُصنّعون المغاربة في اتخاذ الإجراءات الكاملة واللازمة لإزالة الكربون. من الآن فصاعداً، عليهم أن يعتبروا أنها لم تعُد مجرد فرصة بل أصبحت ضرورة حتمية يجب أن يتكيفوا معها بشكل مطلق، تفادياً لإضاعة عقود من الجهد والاستثمار”.
ويضيف السيد الرحيوي: “باختصار، إن إنجازات التصنيع تظل على المحك من خلال هذا الطريق الإلزامي نحو إزالة الكربون في الصناعات. من هنا تأتي أهمية هذا المنتدى، الذي سيسمح للصناعيين المغاربة بتحديد القضايا وتدارس الرهانات لإزالة الكربون، والتعرف على الممارسات الفضلى في هذا المجال مع رفع التحديات. للقيام بذلك، قُمنا باستدعاء مراجع مهنية مشهورة عالميًا وقصص نجاح محلية في هذا المجال”.
بالنظر إلى حجم الرهانات التي يثيرها الموضوع، يحظى هذا اللقاء الاستراتيجي عالي المستوى، برعاية وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة، كما أنه يستفيد، في السياق ذاته، من دعم الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية AMEE والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات AMDIE اللتان تُعتبران شريكان رسميان للمنتدى وأشغاله.
بالإضافة إلى ذلك، سيشهد هذا المنتدى مشاركة جميع الفيدراليات الصناعية، تقريبًا، فضلاً عن حضور كبار الفاعلين المحليين والدوليين في المجال الطاقي والصناعي.

البرنامج :
وباعتباره اجتماعاً واسع النطاق ورفيع المستوى، يرافق تنظيمَ هذا المنتدى الدولي برنامجٌ رئيسي؛ ستبدأ أطواره أولا بانعقاد الجلسة الافتتاحية التي سيتم خلالها إلقاء الكلمات الرئيسية والافتتاحية، ولا سيما من قبل وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي. قبل أن تتبعَها أربع ندوات وحلقات نقاش؛ ستتمحور أوّلها على موضوع “صناعة خالية من الكربون: بين الإمكانيات المحلية والفرص الدولية”، بينما الثانية ستُناقش “الاحتياجات الطاقية للصناعة المغربية، نحو نموذج مستدام”، في حين تحمل الندوة الثالثة عنوان “ما هو المزيج الطاقي الأمثل بالنسبة للشركات الباحثة عن القدرة التنافسية؟”، وأخيراً ستعالج الندوة الأخيرة موضوع “ما هي آلية الدعم لإزالة الكربون بالشكل الأفضل؟ البحث والتطوير والابتكار، التمويل والاستثمار”.
وغنيٌّ عن الذكر أنّ هذا الحدث الهام، على الرغم من كونه موعداً مؤسساتيًا مهنياً، إلّا أنه يشكّل فرصة لعقد الشراكات وتمتين العلاقات من خلال اجتماعات ثنائية، ستُعقد موازاةً مع أشغاله بين الشركات والمقاولات، وبين الجهات الفاعلة وصناع القرار، من خلال تنظيم مزدَوج يجمع بين النمط الحضوري والندوات المرئية عن بُعد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى