محركات

المحروقات في المغرب: هوامش ثابتة رغم تراجع الأسعار الدولية | كونسونيوز

يكشف التقرير الربعي الأخير لمجلس المنافسة عن أبرز تسعة موزعين للوقود في المغرب عن ظاهرة متكررة: رغم انخفاض تكاليف الإمداد على الصعيد الدولي، لم يُترجم هذا الانخفاض بالكامل إلى أسعار المضخات، مما ساعد الموزعين على الحفاظ على هوامش ربح مرتفعة.

في الربع الثاني من عام 2025، انخفض متوسط تكلفة شراء الغازوال بدون ضريبة القيمة المضافة بمقدار 0.98 درهم/لتر، بينما تراجعت التسعيرات الدولية CIF بمقدار 0.73 درهم/لتر. ولم ينخفض سعر البيع لمحطات الوقود إلا بمقدار 0.47 درهم/لتر، مما ترك هامشًا قدره 0.51 درهم/لتر. بالنسبة للبنزين، انخفضت تكلفة الشراء بمقدار 0.61 درهم/لتر مقابل استقرار شبه كامل في التسعيرات CIF (-0.03 درهم/لتر)، ولكن سعر البيع انخفض فقط بمقدار 0.32 درهم/لتر، مما أحدث فارقًا قدره 0.29 درهم/لتر.

تُترجم هذه الجزئية الجزئية إلى هوامش ربح مستقرة: 1.17 درهم/لتر للغازوال و1.83 درهم/لتر للبنزين، قريبة من مستويات الربع الثاني من عام 2024 (1.21 درهم/لتر و1.79 درهم/لتر على التوالي). تراوحت الهوامش على مدار الربع، بين 0.94 و1.46 درهم/لتر للغازوال وبلغت ذروتها عند 1.95 درهم/لتر للبنزين.

من حيث الحجم، زادت الواردات بنسبة 4.2% لتصل إلى ما يقرب من 1.72 مليون طن، ولكن قيمتها انخفضت بنسبة 22%، نتيجة مباشرة لانخفاض الأسعار العالمية. تمثل الشركات التسع المدروسة حوالي 81% من حجم الواردات. كما شهدت التوزيع دخول مشغلين جديدين، ليصل العدد الإجمالي إلى 38، في حين زادت مبيعات الموزعين التسعة الرئيسيين بنسبة 3.8% من حيث الحجم، لكنها تراجعت من حيث القيمة (17.27 مليار درهم مقابل 19.81 مليار درهم قبل عام).

تُعيد هذه الملاحظات فتح النقاش حول الشفافية وتنظيم السوق. إذا كان انخفاض الأسعار العالمية يعود بالفائدة على المستهلكين، فإنه لا ينعكس بشكل كامل في أسعار المضخات. ويؤكد مجلس المنافسة على أهمية المراقبة المستمرة لضمان العدالة والتكوين العادل للأسعار، وهي مسألة مركزية بالنسبة للمستخدمين النهائيين.

زر الذهاب إلى الأعلى