لعل أهم خلاصة توصل إليها نواب الأمة في تقريرهم حول أسعار بيع المحروقات السائلة للعموم وشروط المنافسة بعد قرار التحرير هي هذه الفقرة التي أغضبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي “دون اعتبار لمستوى الضرائب المفروضة، فإن الأسعار المطبقة في المغرب بعد التحرير تبقى من بين الأسعار المنخفضة مقارنة بنظيراتها في الدول غير المنتجة للبترول، وأن منظومة الأسعار تتكون من شطرين، أولهما ثابت يتعلق بالضريبة الداخلية على الاستهلاك والضريبة على القيمة المضافة، وشطر متغير يتعلق بسعر المنتوج العالمي ومصاريف استيراده وتوزيعه”، فكيف يصل الغازوال إلى المستهلك؟ بعد أن يقطع مراحل عددها التقرير في الاستيراد والنقل والضرائب، وفقا لمجلة “تيل كيل” التي أوردت الخبر.
فسعر 1 لتر من الغازوال يشتريه المستورد (شركات المحروقات) بسعر 4,35 درهما (التقرير اعتمد يوم الشراء في 16 دجنبر 2017)، ثم تكلفة النقل والتأمين التي تعادل 0,30 درهم للتر (أي 7 في المائة من سعر الشراء)، بعدها تأتي الضريبة على الاستهلاك الداخلي 2,42 درهم للتر، والضريبة على القيمة المضافة 0.71 درهم (10 في المائة)، وبذلك تبلغ تكلفة 1 لتر من الغازوال قبل إضافة هامش الربح 7.78 درهما (ما بين الشراء والنقل والتأمين والضرائب)، ليتم إضافة 1,87 درهما كهامش للربح، ويستقر السعر في محطات الوقود (خلال شهر دجنبر من السنة الماضية ) في 9.65 درهما.
تعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى