يبدو أن حملة “خليه يخنز” التي ابتدأت قبل يومين، قد نجحت في صد الوسطاء الذين كانوا السبب في رفع أسعار السمك بالأسواق المغربية، حيث أشارت مصادر إعلامية مختلفة إلى نزول سعر السردين مثلا من 30 درهما في بداية الشهر الكريم إلى 8 و10 دراهم أمس السبت، ففي الدار البيضاء مثلا أصبح بإمكان البيضاويين شراء السردين بـ 8 دراهم، وهو الأمر الذي كان مستحيلا قبل أسبوع.
أسواق الرباط كذلك شهدت تقهقرا في سعر بعض أنواع الأسماك، حيث سجل سعر السردين تراجعا من 30 إلى 12 درهما، ونفس الأمر بالنسبة لأسواق العرائش وشفشاون والناظور وغيرها من المدن والأسواق الشعبية.
وكانت الحكومة قد أقرت بارتفاع سعر سمك ” السردين”، حيث قال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة إن ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية مع بداية شهر رمضان هو نتيجة انتشار المضاربات غير القانونية .وأضاف الخلفي خلال الندوة الصحفية عقب المجلس الحكومي، أول أمس الجمعة “ان الحكومة لن تتساهل مع المضاربين”.
وأشار إلى أن كلا من وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية قدما عروضا خلال الاجتماع الحكومي، تلاهما نقاش خلص إلى أهمية التتبع الدقيق لتزويد السوق الوطنية بما تحتاجه من مواد، واتخاذ القرارات اللازمة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين ومواجهة كل عمليات الاحتكار والغش والتلاعب بالسلامة الصحية لهذه المواد الاستهلاكية.
واستطرد “لا يمكن التسامح او التساهل مع الاحتكار أو المضاربة أو الزيادة بطريقة غير منطقية لا علاقة لها بسوق الجملة”، ليردف قائلا “هذه الامور لا يمكن القبول بها، لذلك أكدت الحكومة على التعبئة لمواجهة هذا المشكل، فلا يمكن أن نترك المواطنين في مواجهة مضاربين وأناس احترفوا الاحتكار والغش في مواد حيوية وأساسية”.
زر الذهاب إلى الأعلى