مجموعة “سيتي كلوب” توقّع عل تحول رئيسي وتستقبل مستثمرين جدد
إنه بدون شك، أحد المنعرجات الأكثر أهمية التي سلكتها مجموعة “سيتي كلوب” والتي تطبع بكل تأكيد بصمة خاصة في عالم الرشاقة والرياضة في المغرب، وذلك بالتقدم خطوة حقيقية إلى الأمام حيث تمر المجموعة الرائدة في عالم اللياقة البدنية إلى مرحلة تنفيذ برنامج تنموي طموح على الصعيدين الوطني والدولي، أسست له من خلال استقبال مستثمرين جدد، والعمل على تعديل التعريفة، وتسطير خطة استثمارية جديدة.
بالرغم من مناخ اقتصادي يبعث على الحذر فإن “جوناثان هاروش”، مؤسس مجموعة “سيتي كلوب”، ونائب رئيس مؤسسة مجيد، يخوض تحديا جديدا بإعلانه عن إطلاق إحدى أهم المبادرات غير المسبوقة في تاريخ المجموعة منذ إحداثها منذ أكثر من 3 سنوات، ويتعلق الأمر باستراتيجية جديدة تتضمن برنامجا استثماريا طموحا وواعدا بسقف مالي يقدر بملياري درهم ( 2 ملايير درهم ) على امتداد الثلاث سنوات المقبلة، والتي تهدف إلى تشجيع أكثر من مليون و 500 ألف مغربي على ممارسة الرياضة، وهو المشروع الذي يعد هدفه الرئيسي والأول هو دمقرطة ممارسة الرياضة لفائدة كل المغاربة.
مشروع استراتيجي موجه للزبائن
قررت مجموعة “سيتي كلوب” تسطير هدف رئيسي لها يتمثل في توسيع شبكة قاعاتها الرياضية على المستويين الوطني والدولي على حدّ سواء، ويتجسّد هذا الهدف في افتتاح 150 ناديا بـ 56 مدينة على امتداد بروع المملكة واقتراح 60 نشاطا رياضيا يستجيب للحاجيات الخاصة لكل فئة من زبائن المجموعة على حدة. برنامج لا يقف عند حدود افتتاح اندية للرشاقة واللياقة البدنية فحسب ولكنه يمتد أيضا إلى خلق مراكز كبرى للرياضة والترفيه لأجل العائلات بالإضافة على مسابح اولمبية بالمدن الرئيسية بالمملكة وحتى تلك النائية.
فتح الرأسمال
إن مجموعة “سيتي كلوب” ومن اجل الوصول إلى اهدافها وتحقيقها فقد قررت فتح رأسمالها في وجه مستثمرين اجانب، هم فاعلون رئيسيون في عالم اللياقة والرشاقة البدنية والرياضة عالميا، والذين يرون في هذه العلامة المغربية، فرصة حقيقية للتنمية. إن التجربة التي قطعتها مجموعة “سيتي كلوب” على امتداد أكثر من 3 سنوات، جعلتها تصل إلى مرحلة النضج، وتعمل على تعزيز وتقوية دعائمها بفتح رأسمالها في وجه مستثمرين جدد، هذه الخطوة الكبيرة التي ستسمح للشركاء الجدد بمصاحبة المجموعة في تعزيز تواجدها في قلب المهنة.
مستثمرون جدد من أجل طموحات إفريقية
يسعى المستثمرون الجدد الذين يفضلون الإبقاء على هويتهم وعدم الكشف عنها في الوقت الحالي إلى أن يجعلوا من مجموعة “سيتي كلوب” الشبكة الأولى في مجال اللياقة البدنية والرشاقة الجسمانية والرياضة على صعيد إفريقيا في ظرف زمني يقدّر بثلاث سنوات.
إن خطوات الحضور والتواجد في إفريقيا هي مسطرة، إذ من المرتقب أن يتم افتتاح أندية بكل من تونس، ساحل العاج و السنغال، وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أنه قد تم توقيع اتفاق مع تونس، يقضي بإحداث 4 أندية في مرحلة أولى تحمل علامة “سيتي كلوب” ونادٍ يحمل إسم ” Unique Fitness Clubs “.
مشروع لخلق فرص العمل
عن هذا التحول الذي تقدم عليه مجموعة “سيتي كلوب” هو يؤكد انخراطها الذي عبّرت عنه دوما ف يدعم الاقتصاد المغربي، وذلك بخلق 4900 منصب عمل مباشر وأكثر من 30 ألف منصب شغل بشكل غير مباشر.
إن مجموعة “سيتي كلوب”، ومن أجل مواجهة الخصاص في المدربين والمؤطرين الرياضيين الأكفاء والمعتمدين، ترغب في وضع برامج للتكوين موجهة لكل الشباب الذين ينحدرون من كل المناطق دون استثناء، بما في ذلك الهامشية منها، وأن تمنحهم من خلالها الفرصة لاكتساب المهارات والمقومات الاحترافية في عالم الرياضة، وهنا يجب التذكير بالمبادرة التي سبق وان اقدمت عليها المجموعة والتي تمثلت في استفادة موجة أولى من المؤطرين من التكوين الذي اعتمدته Les Mills ومنحتهم شهادات في شأنه.
مراجعة التعريفة
إن المستثمرين الجدد يطمحون إلى تولّي زمام الأوراش التي سبق وأن فتحها المدير العام لمجموعة “سيتي كلوب” في إطار استراتيجيته التي تتأسس على الجودة، إذ يرغبون في مرحلة أولى تجديد الأندية المتواجدة، تقوية الرأسمال البشري للمجموعة من خلال توظيف موارد بشرية جديدة، تغيير حظيرة المعدات الرياضية وإدخال رياضات جديدة، بالإضافة على إعادة النظر في سياسة التعريفة المعتمدة من طرف المجموعة، والعودة للعمل بالتعريفة الأولية التي اعتمدت عند إطلاق العلامة والمتمثلة في اشتراك سنوي بقيمة 4900 درهم.
وعليه فإن واجب الانخراط السنوي سينتقل من 2450 درهم المعمول بها حاليا إلى 4900 درهم، وهو التعديل والمراجعة التي اعتبرت ضرورية من طرف الشركاء الجدد وذلك حتى يتسنى تأمين وضمان جدوى مثل هذا المشروع.
إن التعريفة الحالية هي لا تسمح للمجموعة بأي شكل من الأشكال بالحفاظ طويلا على مستوى الطموحات المسطرة من أجل تطوير شبكة أنديتها وتعزيز تواجدها بالمناطق النائية والهامشية، فضلا عن كون هذه التعريفة هي تعتبر منخفضة بشكل كبير مقارنة بحجم الانتظارات من الشبكة والخدمات التي تقترحها.
إن مجموعة “سيتي كلوب” هي بصدد كتابة صفحة جديدة في تاريخ عالم اللياقة البدنية والرشاقة الجسمانية والرياضة في المغرب بفضل الطموحات القوية التي تحملها والتي تسعى لان تنعكس إيجابا على المواطنين المغاربة والأفارقة على حد سواء.