بالصور ..تدشين “دوار الشمسي” بأمزميز لأطفال تيتموا خلال فاجعة زلزال الحوز
أعلنت الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة (AMESIP)، بمناسبة التدشين الرسمي لدوار الشمسي الذي جرى اليوم الجمعة 4 أكتوبر بأمزميز، عن إطلاق حملة وطنية للتمويل التعاوني، هدفها المساهمة في ضمان استدامة هذه القرية الإيكولوجية المخصصة للأطفال الذين تيتموا خلال فاجعة زلزال الحوز.
وتمثل هذه المبادرة خطوة أساسية للمساهمة في إعادة الإعمار والتعافي بعد الزلزال، وفي المساعدة في ضمان مستقبل أفضل لليافعين المستفيدين من خدمات هذه القرية.
وقد جمع حفل تدشين دوار شمسي، الذي يشكل رمزا للصمود والأمل، مختلف الجهات الفاعلة المحلية والشركاء والمنظمات غير الحكومية والعاملين في القرية، فضلاً عن الأطفال الأيتام، بحضور وسائل الإعلام الوطنية والدولية. وشكل حدث التدشين فرصة للإعلان عن إطلاق حملة وطنية للتمويل التعاوني، للمساهمة في حشد دعم واسع لهذه القضية النبيلة.
وتشكل هذه الحملة، التي أطلقتها الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة (AMESIP)، نداءً من أجل التبرع، سواء من جانب شركائها أو من طرف عموم المغاربة، من أجل تحقيق هدف أولي يتمثل في جمع 450.000 درهم، من خلال حملة التمويل التعاوني هذه.
ويمثل هذا المبلغ قرابة 5% من الاحتياجات السنوية المقدرة بـ10 ملايين درهم اللازمة لحسن تدبير دوار شمسي .
وحسب ما جاء في البلاغ, الذي توصل به موقع “كونسونيوز ” سيغطي المبلغ الأولي، الذي تروم حملة التمويل التعاوني تحقيقه، الاحتياجات الفورية للقرية خلال الأشهر المقبلة مع اقتراب فصل الشتاء.
وسيتم إطلاق هذه الحملة بالتعاون مع المنصة المغربية kiwicollecte.ma، التي تعتبر أول منصة تمويل تعاوني مغربية متخصصة في التبرعات، مرخصة ومعتمدة من طرف بنك المغرب.
وبهذه المناسبة تقول السيدة ثورية بوعبيد، رئيسة الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة، “حتى يستمر دوار شمسي في النمو وتوفير حياة أفضل لأطفال الأيتام الذين يأويهم، فإننا نناشدكم جميعا. نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن تضامن المغاربة يمكن أن يخلق مستقبلا مستداما لهؤلاء الأطفال، الذين سيبنون غدا أفضلا لبلدنا”.
من جانبه صرح سعادة السيد كريستوف لوكورتييه، سفير فرنسا في المغرب، خلال هذا الحدث: “لقد غمرتنا الكثير من العاطفة ونحن نشارك في هذا المشروع الإنساني الكبير. إن فرنسا، المخلصة لقيم التضامن، تتشرف بدعم هذه المبادرة التي ستسمح لهؤلاء الأطفال، ضحايا المأساة، بأن يتوفروا على سقف يأويهم ويفتح لهم أبواب المستقبل”.
من جهتها، أعربت البعثة الدبلوماسية لمنظمة فرسان مالطا السيادية، التي ساهمت إلى حد كبير في تجهيز القرية، عن اعتزازها بما تم تحقيقه: قائلة “نحن فخورون بأننا ساهمنا في بناء دوار شمسي، الذي يشكل رمزا حقيقيا للأمل والتأقلم. بفضل التزام الجميع، ستتمكن هذه القرية من استقبال 144 طفلاً عانوا من عواقب الزلزال. ومعًا استطعنا أن نثبت أن التضامن أقوى من أي شيء آخر”.