مكتب الماء والكهرباء يعزز التعاون مع أوروبا في مشروع بيئي نموذجي بسيدي علال التازي

–
استقبل السيد طارق همان، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يوم الأربعاء 22 يناير 2025، وفدًا رفيع المستوى يضم سفراء الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، إلى جانب ممثلين عن البنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الألماني للتنمية. جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لمحطة معالجة المياه العادمة بسيدي علال التازي، بإقليم القنيطرة، في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة (PNAM).
يهدف البرنامج إلى تعزيز البنية التحتية البيئية في المغرب بحلول عام 2040، حيث يتطلع إلى تحقيق نسبة ربط بشبكات التطهير تصل إلى 95% في المناطق الحضرية، ومعالجة 573 مليون متر مكعب سنويًا من المياه العادمة.
أشاد السيد همان بالشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي التي تمتد إلى عام 1994، وأسفرت عن استثمارات مشتركة بقيمة 1.6 مليار درهم، مما ساهم في إنجاز مشاريع هامة في مجالي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل. وركزت الزيارة على أهمية مبادرة “فريق أوروبا”، التي تجمع موارد الاتحاد الأوروبي ومؤسساته المالية لدعم مشاريع البنية التحتية.
وخلال الزيارة، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، السيدة باتريسيا لومبارت كوساك، أهمية التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي لمواجهة تحديات الإجهاد المائي، مشيدة بالجهود المبذولة لتعزيز الاستدامة البيئية ومكافحة آثار التغير المناخي.
فيما استعرض السيد همان إنجازات المكتب الوطني في مجال التطهير السائل، حيث بلغت تكلفة الاستثمارات المخصصة لهذا القطاع 17.83 مليار درهم حتى منتصف 2024، مما أتاح إنشاء 152 محطة معالجة من أصل 189 محطة على المستوى الوطني.
يعد مشروع سيدي علال التازي مثالًا بارزًا على هذه الجهود، حيث تم إنجازه بغلاف مالي قدره 31 مليون درهم، وشمل تطوير شبكة التطهير بطول 12 كيلومترًا، وإنشاء محطة معالجة بقدرة يومية تصل إلى 1230 مترًا مكعبًا لفائدة أكثر من 17 ألف نسمة.
أكد المدير العام للمكتب أن هذه الزيارة تعكس الثقة المتبادلة بين المغرب وشركائه الأوروبيين، وتعزز التزام المكتب بتنفيذ مشاريع مبتكرة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة تحت الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.