46,5 نقطة لمؤشر ثقة الأسر و97,5 % زيادة مدركة في الأسعار الغذائية (HCP)

في الربع الرابع من عام 2024، سجل مؤشر ثقة الأسر تحسناً طفيفاً ليصل إلى 46.5 نقطة، مقابل 46.2 نقطة في الربع السابق و44.3 نقطة في نفس الفترة من عام 2023. تكشف هذه التطورات، التي أوردها المندوبية السامية للتخطيط (HCP)، عن تحسن متواضع في معنويات الأسر فيما يتعلق بعدة جوانب من إدراكهم الاقتصادي.
فيما يخص مستوى المعيشة، يعتقد 81% من الأسر أنه قد تدهور خلال الـ 12 شهراً الماضية، بينما يعتبر 14.2% أنه قد تدهور بشكل ملحوظ فقط 4.8% أفادوا بتحسن. على الرغم من هذا التصور السلبي، فإن التوقعات لما سيحدث خلال الـ 12 شهراً القادمة تظهر تحسناً طفيفاً، حيث يتوقع 7.7% من الأسر زيادة، بينما يتوقع 53.8% تدهوراً.
فيما يتعلق بالوظائف، يتوقع 82.7% من الأسر زيادة في البطالة خلال السنة القادمة، مقابل 5.5% فقط يتوقعون انخفاضاً. يبقى رصيد الرأي سلبياً بشكل واضح، حيث يبلغ minus 77.2 نقطة، على الرغم من تحسن طفيف مقارنة بما كان عليه في نفس الفترة من السنة الماضية (minus 80.3 نقطة).
تستمر الأسر أيضًا في الاعتقاد بأنها تواجه ظروفاً غير مواتية لشراء السلع المعمرة. في الواقع، يعتقد 80% أنها ليست الفترة المثالية، بينما يعتبر 8.1% العكس. وقد تدهور رصيد الرأي حول هذا الموضوع ليصل إلى minus 71.9 نقطة، مقارنة بـ minus 69.7 نقطة في الربع السابق.
تبقى الوضعية المالية الحالية للأسر مثيرة للقلق: حيث صرح 56.5% أن مدخولهم يكاد يغطي نفقاتهم، و41.2% يلجأون إلى الاستدانة أو مدخراتهم، ولا يتمكن سوى 2.3% من ادخار جزء من مدخولهم. ويستقر رصيد الرأي حول وضعهم المالي عند minus 38.9 نقطة، ما يظهر تحسناً خجولاً مقارنة بالسنة الماضية (minus 40.3 نقطة).
من جهة أخرى، تبقى الآفاق المالية متشائمة: حيث يأمل 15.2% من الأسر في تحسن وضعهم خلال الـ 12 شهراً المقبلة، بينما يتوقع 31.5% تدهوراً. يعكس هذا التصور رصيد رأي يصل إلى minus 16.3 نقطة، أفضل قليلاً مما كان عليه قبل عام (minus 18.1 نقطة).
أما بخصوص القدرة على الادخار، فيعتقد 88.9% من الأسر أنهم لن يتمكنوا من وضع أي أموال جانباً خلال السنة القادمة. ويظل رصيد الرأي حول هذا الموضوع سلبياً وبقوة عند minus 77.8 نقطة، بالقرب من المستويات التي تم تسجيلها في عام 2023.
وأخيراً، يؤكد 97.5% من الأسر أن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت خلال الـ 12 شهراً الماضية. والآفاق للعام القادم ليست متفائلة، حيث يتوقع 83.3% استمرار هذه الزيادة.
تُظهر هذه الدراسة، التي أجرتها المندوبية السامية للتخطيط، سياقًا اقتصاديًا يُعتبر صعبًا من قبل الغالبية العظمى من الأسر، على الرغم من بعض علامات الانتعاش في بعض المؤشرات.